full screen background image

الصليب هو حقيقة الحبّ الذي من دونِهِ لايعرف الانسان الحَيَاة

389

الأخت فيلومينا

يضّل الصليب لنا رمز فخر وعزّ وعنوان نرسمه على جبيننا بفرح شاكرين فضله بأمتنان

نضعه بكل فخر وأعتزاز في صدر الديوان ولنعلقه بكل فخر على صدورنا فهو اعظم نيشان

هو أساس العقيدة المسيحية والمباديء والايمان

هو صليب ربنا مخلصنا فادي كل أنسان، صاحبه أحيا الموتى وشفى البرص والعميان

لم يرجم الخاطئة ولم يأمر بقطع رقبة أنسان، بل كان حنوناً رؤوفاً شفوقاً على الخاطيء الغلبان

به وفيه ومنه أنتصر على الموت وغلب الشيطان، خالق الخلائق كلها رب المجد والاكوان

ويبقى أبد الدهر مرفوعاً ظاهراً للعيان، شرقاً غرباً شمالاً جنوباً وفي كل مكان

بالأمس واليوم وغداً والى اخر الازمان، سيبقى عاليا مرفوعاً منتصباً في كل مكان وأوان

فبالصليب تم وكمل الفداء والخلاص للانسان والصليب كامل متكامل فيه تم مليء الزمان

وهو المسيح له المجد فاتحاً ذراعيه بحنان لأستقبال وقبول كل أنسان براحة و أمان

وهو علامة محبة فرح نصر و أطمئنان ضد كل أنواع الظلم العدواة والطغيان

وهو ينير الطرق في عالمنا بأشراق ولمعان، وهو جسر لنا به نعبر لشاطيء وبر الامان

كما قال ذلك مار افرام السرياني الملفان:(المجد لك يا من اقمت صليبك جسراّ فوق الموت

تعبر عليه النفوس من مسكن الموت الى مسكن الحياة) وهو بررنا ومحى خطايانا ونقانا من الادران

الصليب أزال العدواة بين الله والانسان، هدم حصون الموت وحطّم قوة الشيطان