full screen background image

مامير (ماسير) مباركة_كرمو- صورة ملاك طفولتنا

184

محمد طاهر

ونحن صغار تتشكل في اذهاننا صور شتى، تعكس اثار بيئتنا الاجتماعية والتربوية الغالبة، ومن بين أجمل تلك الذكريات والصور هي ما حملته بواكير وعي طفولتنا واحساسنا بالجمال والدف والصدق والكمال، حين تشكلت في اذهاننا صورة اول ملاك في طفولتنا الباذخة بملامح السيدة الإنسانة الوادعة (ماسير مباركة) مديرة مدرستنا الابتدائية خالدة الذكر #مدرسةالفيحاءالمختلطة او بعنوانها الذي نحب #مدرسةراهبات_الكلدان في #البصرة الحبيبة.
لقد تشرفنا بالحديث عن مناقبكم سيدتي، امام المبجل الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في العام 2018 ومنه علمنا اخباركم واستقراركم في الولايات المتحدة، ما دفعنا لاستذكار امجاد ذلك الصرح التليد، والقيام بدورنا للمبادرة كعضو (سابق) في مبادرة تمكين لاقتراح مشروع تأهيل مبنى كاتدرائية مريم العذراء، تلك المنارة الروحية والعلمية التي انبثقت منها مدرستنا الابتدائية السامية، وجرى التأهيل فعلا في العام 2019، في محاولة لإيقاف نزيف الهجرة الواسعة لابناء البصرة من رعايا الكنائس ورموز الوحدة البصرية الشاهدة على إخاء ابنائها ونهضتها التي شهد اثارها العالم أجمع.
سيدتنا ومعلمتنا الراحلة .. لقد وفيتِ بنذورك الإنسانية، ومنحتنا الطمأنينة صغارآ، وبذلتِ جهدك في زرع الثقة في نفوسنا، فكنتِ الدليل للتربية والبذل والسماحة ..
في وداعك الأخير ماسير مباركة، اسمحي لنا ان نجدد الولاء والطاعة والامتثال لكِ معلمتنا، ونرجو ان تغفري لنا جحودنا وتقصيرنا، وان تنزعي عنك أخيرآ قلنسوة الأشواك التي حملت خطيئتنا دهرآ .

https://m.facebook.com/groups/3327893150556807/permalink/5864915133521250/