full screen background image

الأم مباركة كرمو

1032

“أحسنت ايها الخادم الصالح الأمين! كنت أميناً على القليل، فسأقيمك على الكثير: أدخل نعيم سيدك” (متى21:25)

تودِّع رهبانيتنا رهبانية بنات مريم المحبول بها بلا دنس الكلدانيات، أختاً وأماً فاضلة – الأخت مباركة زيا كرمو التي انتقلت إلى الأخدار السماوية يوم الإثنين 24/10/2022

الأم مباركة من مواليد تلكيف 6/11/1928

انتمت إلى الرهبانية في 5/12/ 1943

اتشحت بالثوب الرهباني في 7/11/1944

جاهرت بنذورها الأولى في 8/ 12/  1945

جاهرت بنذورها المؤبدة في 8/ 12/ 1951

عملت الأم مباركة معلمة للروضة في مدرسة السنك في بغداد في 10 كانون الأول 1945

عملت معلمة في روضة أم المعونة في الموصل في 26 أيلول 1945 وبعدها مديرة في نفس المدرسة حتى سنة 1961.

عملت معلمة في مدرسة المشرق في بغداد العائدة لجمعية الرحمة الخيرية الكلدانية لمدة سنة واحدة.

عملت معلمة في مدرسة الفيحاء الأهلية في البصرة منذ 23 آب 1962 ولمدة ثلاث سنوات وفي نفس الوقت كانت رئيسة الرسالة.

عملت مديرة لنفس المدرسة منذ  16آب 1965 وحتى عأم 1974.

تم تعيينها رئيسة لرسالة الراعي الصالح في دبي في 10 تشرين الأول  1974 لمدة شهر واحد وبعدها رجعت إلى البصرة مرة أخرى واستلمت إدارة مدرسة الفيحاء ومسؤولة في الدير حتى عأم 1979.

تعينت رئيسة في رسالة الشارقة سنة 1979 لمدة سنة واحدة حيث كانت تهتم بحسابات المدرسة والبيت وتعّلم الدين المسيحي في المدرسة.

تعينت مسؤولة في رسالة أم الله في ديترويت في 10 أيلول 1980 ولمدة 12 سنة.

استلمت الرئاسة العأمة للرهبانية بتعيين من روما في 20/4/ 1992 ولمدة ست سنوات حيث بقيت في الدير الأم حتى 7/8/ 1998 وبعدها سافرت إلى ديترويت وتم تعيينها مسؤولة في رسالة سيدة الكلدان هناك.

تعينت الأم مباركة في شهر تشرين الثاني 2014 في دير مار كوركيس/ ديترويت وكانت صحتها في تدهور يوماَ بعد يوم.

قررت الأم مباركة منذ صباها الإبتعاد عن العالم والإنخراط في الحياة الرهبانية تاركةً العالم ومغرياته لتعيش عيشة مستترة مع المسيح الذي اختارته الضروري الأوحد لحياتها واعتبرت كل ما دونه نفاية.

برزت في حياة وروحانية الأم مباركة وبشكلٍ جلي التقوى والتواضع والمحبة لأخواتها الراهبات كما وإن تعاملها مع الجميع كان يتسم بالهدوء والطيبة. سعت بحياتها دائماً على تكميل متطلبات الحياة الرهبانية بموجب القوانين والأنظمة مثلما يريد الرب والرهبانية.

الأمومة الروحية كانت الطابع القوي المميز الذي تحلت به روحانية وحياة الأم مباركة كرمو فأحبت وتعاملت مع الجميع بقلب أم وتعاملت مع بناتها الراهبات بالرفقة والحنان، مرشدةً أياهن ساعيةً لنموهن وحمايتهن بالنصح الأخوي والصلاة لأجلهن والصبر على مسيرتهن. فأمومتها كانت انعكاس لأمومة العذراء مريم أمنا في قلب الرهبانية.

إنه من الصعب اختصار 79 سنة قضتها في الرهبانية بكلمات أو صفحات، وإنما نستطيع أن نقول بأنها عاشت حياتها الرهبانية بأمانة واخلاص مكملة كل الواجبات التي أُسندت اليها بحرص وتفانٍ . واليوم يا أختنا الحبيبة نصلي من أجلك كي تنعمي مع الرب في الديار الخالدة حيث لا حزن و لا بكاء ولا ألم ولا تنهد، وفي الوقت عينه نسألك أن تشفعي لدى الرب من أجل رهبانيتك كي يبقى نور المسيح متلألِئاً فيها وكي تحلّ عليها بركات السماء، وكي يعوضنا الرب عنك بدعوات صالحة وقديسة.

الراحة الأبدية أعطها يارب ونورك الدائم أشرق عليها. فلتسترح برحمة الله والسلام آمين.