full screen background image

قـصـة وعـبـرة وصلاة

447

الأخت كلارا

قـصـة وعـبـرة
كان أحد رجال الأعمال يقود سيارته على طريق زراعي وفجأة تعطلت وتوقفت ، فنزل منها وفتح غطاء الماطور محاولا أن يكتشف سبب المشكلة لحلها ، وبينما هو على هذه الحالة مر عليه شخص يقود سيارته في الطريق المقابل وتوقف ليسأله إن كان يريد المساعدة ؟ شكره الرجل وقال : » لا » ، فهو ظن أنه يستطيع إصلاح العطل بسهولة … بعد ساعتين ، صادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق ، فوجد الرجل على حاله ، واقفاً يراه غائصاً في التصليح الماطور ، يائسا متحيرا . فسأله مرة أخرى :

« هل أنت متأكد بانك لاتحتاج للمساعدة فأجابه للحقيقة نعم أنا أشد الحاجة لمساعدتك.
عندها نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل في السيارة وأصلحه ، فدارت السيارة ! تعجب صاحبها من هذه» المهارة المبهرة والكفاءة النادرة ، الأشبه بالمعجزة . فسأله قائلا كيف أصلحتها هل لك خبرة في أصلاح السيارات؟ رد عليه قائلا لو قبلت مساعدتي لما تعطلت كل هذه المدّة أما عن خبرتي فأنا شخصيا الذي أخترعت هذه السيارة وصممتها ولذلك أعرف كيف يعمل كل مافيها.
هكذا يا أحبائي يا ليتنا نسلّم ذواتنا لصانعنا ونسلم سفينة حياتنا للآب القادر دون غيره ان يرسي بنا على شاطئ النجاة .
هكذا أختنا العزيزة حنان نشكرها كثير على كل ماتعطيه وتقدما ألنا من خلال كتابتها وكتبها إلى تغنينا بيهم الرب يحفظك أختنا ويقويك
صلاة تزامناً مع وحدة الكنيسة؛

في صلاتنا لاجل وحدة الكنيسة نلتمس منك يايسوع ان تزيل من قلوبنا وعقولنا نزعة تصيب كل فرد منا وهي الانغلاق على الذات والعيش بانانية ونطلب منك ان تزرع فينا التوق للعيش بوحدة فيما بيننا والتضحية بدون مقابل من اجل بعضنا والتعاون الدائم والحوارات الهادفة والترابط الروحي والانساني والاجتماعي. وترميم علاقاتنا الانسانية المزعزعة والتوافق الدائم مع اخوتنا والاهتمام الشخصي بخلاص نفوسهم ونفوسنا والتغلب على الشعور بعدم الاللامبالاة الذي يجتاح عقولنا وكل ذلك لا يتم الا اذا سعيّنا بكل جدية وجهد الى الامتلاء من (محبة الله) و(فكر الله) و(رورح الله) والاصغاء الدائم الى (صوت الله). آمين