full screen background image

التأمل السابع مريم هي حياتنا الحلوة

546

الأخت مارتينا

مريم هي لكلّ أبناء الكنيسة أمّ، وصديقة، ومحامية، ومشيرة، وملكة، ووسيطة، لأنّك أمّ ربّنا، أنتِ حلوة يا أمنا مريم. أمّنا مريم أنت فرح كلماتنا، أنت نور حياتنا، أنت سلوى حزننا، أنت راحة همومنا. أنت حضن الأمّ الّتي نتّكئ عليه، لنبدّد تعبنالأنّك تواضعتِ ارتفعتِ، لأنّك عشت الطّاعة، والقناعة، انتقلت بالنّفس، والجسد إلى ساحات السّماء الفرحة، مع ابنك قدّمت ذاتك لله الآب. عشت الأمومة، والفرح، والتعب، والشّوق، والصّبر، والألم، والقوّة، والقداسة مع ابنك القدّوس، أنت وردُ حبّ يطيّب أرجاء السّماء. مريم أنتِ العروس الطّاهرة، والعابقة بالأطياب كالزّنابق البيضاء أنتِ الأمّ المنتصرة لأنّكِ سحقت الشّرّ، أنت فائقة القداسة ، رفعكِ كلمة الله إلى مرتبة سامية لأنّك أمّه. يحفظ ابن الله في نوره ومجده وقداسته، أمّه الَّتي هي أيضًا أمّ الكنيسة وحامية المسيحيّين المؤمنين، وكلّ مَن يطلب شفاعتها. فهي الَّتي عاشت مع الإنسان وجسّدت الإيمان الكامل والعميق والمحبّة العُظمى، والرَّجاء المُحقّق. نعم، إنّها الوسيطة لدى ابنها يسوع المسيح، الَّتي تجلس عن يمينه في المجد. تركت العذراء مريم، ذاتها لمشروع الله الخلاصيّ “ها أنا خادمة الربّ”. أعطاها إيمانها العظيم والكبير حالة القداسة والطَّهارة، والمجد، والقدرة على أن تكون شفيعة لدى ابنها. نعم، الإيمان العميق والرَّاسخ هو “الوثوق بما نرجوه وتصديق ما لا نراه” (عبر 11: 1). مريم هي عطر بركة، وحبّ يفوح في بيوتنا، نعمة من السّماء أهدانا إيّاها الرّبّ، مصدر راحةٍ لآهاتٍ نصعدها، وابتسامة رجاء تبدّد همومًا نحياها. إنهّا الأم اليقظة، والحاضرة دومًا إنّها الواقفة إزاء صليب ضعفنا، وألمنا لتمدّنا بالقوّة، إنّها اليد التّي تمسك بنا، كي لا نقع، بمعونتها سنعاين جمال وجه الرّبّ، إنّها قنديل الطّريق الّذي سيوصل إلى نور الغاية الحقيقيّة، معها سنرسو في ميناء الأمان. من التجأ إلى مريم لا يخيب، لأنّها تصلّي من أجلنا، مع كلّ نفس نتنهّده، فلنصرخ “يا مريم” لأّنّك أمّ الله، وأمّنا…. همّك الوحيد الإصغاء إلينا لن يدمّرنا الخوف،إن اتّكلنا عليكِ، يا أمّ يسوع. التي التي سمعتِ لكلمة الله وعملتِ بها طيلة حياتكِ.

تشفعي لنا نحنُ أيضاً لنسمع كلام الله ونعمل به من أجل الحصول على الخلاص، من خلال ملكوت الله، الَّذي يقودنا نحو الحياة الأبديّة. لننظر نحو السَّماء حيث تأتي معونتنا من عند صانع السَّماوات والأرض.

لنصلِّ: ساعدينا يا مريم أمنا يا أم الرحمة والرأفة، علمينا أن نحيا سري الطاعة والتواضع لنكون أقوياء بالخدمة والحب، زيّنينا بحنانك واجعلي قلوبنا مسحورة دافئة نابضة فرحة، حيّة بالحبّ، والفرح، والإيمان، باركينا وقودينا نحو فرح وحيدِك. أمين