full screen background image

فاقد الصبر قنديل بلا زيت

664

فاقد الصبر قنديل بلا زيت

الأخت كلارا

الصبر يساعدنا على أن نقلل ما نُهدره من وقت، وطاقة، ومال.

الصبر صبران: صبرٌ على ما تكره، وصبرٌ على ما تحب!

أحيانا علينا أن ننتظر حلول المساء لنعرف كم كان نهاره عظيماً. لنفهم بانه، لا يمكن تعلم الشجاعة والصبر إذا كان كل شيء فرح فقط. لذا قيل: الصبر مفتاح الفرج. فلا تقع الشجرة مثلا من أول ضربة فأس، كذلك الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان أي شيء آخر. ومَن صبر علم بأن الصبر هو الانتظار، وهو ليس انتظاراً سلبياً، أي كسلا وانما تجاوز التجارب بالصلاة والثقة بالله.

ففي الكتاب المقدس يبين بان الصبر يزاد مع الصلاة، والطاعة لله، وعمل الروح القدوس في حياة المؤمن، “وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ” (عب 11/ 6).

علينا أن نلجأ إلى الله لنسمع صوت الروح القدس الذي يصحح ويثبت إيماننا، ويعطينا ثقة ومحبة لشخص المسيح ولتقبل التجارب التي يسمح بها الله، فلابد أنها ستصلح شيئاً في داخلنا.

لذ، لابد من الصبر والقبول وعدم التذمّر حتى تأتي التجربة بثمارها وإيماننا ينمو ويقوى كما قال التلاميذ “زد إيماننا ” (لو 17 / 5) والقديس بولس الرسول يقول ان الإيمان ينمو بالشكر وعدم التذمر (قور 2 / 7) ومع التجارب تزداد التعزيات التي يعطيها الله في الالام حتى نحتمل ومع زيادة الإيمان ينشأ الصبر. والصبر، ليجعلنا كاملين وغير ناقصين في شيء بل ننمو ونزداد في كل عمل صالح.