الأخت بسمة
يا رب، أنت من تعطينا القديسين لنأخذهم لنا مثالاً، ونطلب شفاعتهم، وصلاتهم، كي نسير سيرهم في الطريق نحو القداسة والاتحاد بك
وهذا هو مار يوسف الذي أعطيتنا، كيف لا نتعّلم منه، فنكون متواضعين، محبين، مصغين، أمينين لعهودنا وخدمتنا، فنستحق نِعَمَهُ وصلاته وشفاعته.
يا مريم أمنا، أنت التي عرفت مار يوسف بالتزامه وإخلاصه، صدقه وأمانته، نقاوته وطهره، اسألي لنا ان نأخذك إلى بيتنا كما أخذك، فتحل بركة ابنك علينا وعلى بيوتنا، فنتبارك ونتقّدس
يا مار يوسف، أنت الذي آمنت بأن الله يعمل بأحداث التاريخ بحسب مخططه الخلاصي، أنت الذي بقيت صامتاً، لتسمع أكثر وأكثر كلمة الله وتتعجب وتندهش بها، وأنت الذي عرف الرب عن قرب، وأصبح كل كيانك، عرشاً له وهيكلاً، وأنت كنت المسؤول عن نمو ربك وتكبيره، فحميته من كل شر وخطر واحتملت معه التهجير والعذاب، واحتملت بقلبك الآلام التي سيعانيها. وأنت البتول الذي حافظ على طهارة أقدس البتولات، هبنا يا بطل القداسة وفخر البتولين، أن نضع أنفسنا في خدمة ربك وربنا، ليتصرف بنا بحسب رضاه، فيزيدنا احتياجاً له، ورغبة في البرارة والقداسة
يا رب، أظهر إرادتك لنا وإنتشلنا من ليل الحيرة والتردد، وزين نفوسنا بالطواعية فنتجاوب مع إرادتك. امين
