full screen background image

صورة الرحمة الالهية الغير محدودة

792

Athraa Al Galia

خصص قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الأحد الذي يلي عيد القيامة، لعبادة الرحمة الإلهية.
بعد ان تراءى المسيح للأخت ماريا فوستين واختارها لتنادي بالرحمة الإلهية نحو العالم كله، وان يصبح عيد الرحمة ملجأ وحماية لكل النفوس وبالأخص نفوس الخطأة.
في احدى ظهورات المسيح للأخت فوستين مساء ١٩٣١/٢/٢٢، طلب منها ان ترسم صورته. فبينما كانت في غرفتها، رأت يسوع مرتدياً ثوباً أبيض. ويده اليمنى مرفوعة لتبارك، اما يده اليسرى فكانت تلامس رداءه. ومن الجهة اليسرى من قلبه كان ينبعث شعاعان، الأول احمر والثاني أبيض. فحدقت بصمت الى يسوع ونفسها تعتريها الخوف والفرح الكبير معاً. فقال لها يسوع أريد أن ترسمي صورتي على مثال ما رأيتي، وتحتها اكتبي ” يا يسوع أني أثق بك”. فبدأ الفنان أوغينيوز كازيميروفشكي برسم اللوحة عام ١٩٣٤م وبحسب إرشادات الأخت فوستين.
يرمز الشعاعان اللذان تدفقا من قلب يسوع الى الدم والماء، فالشعاع الأول يرمز الى المياه التي تطهر النفوس. اما الشعاع الثاني الأحمر فيرمز الى الدم الذي يعطي حياة النفوس.
واوضح المسيح الى ان من يلجأ الى هذان الشعاعان فانه سينال الخلاص. وواعد كل نفس تكرم هذه الصورة بانها لن تهلك، كما اعدها بالنصر على كل اعدائها في هذه الأرض، وخاصة عند ساعة موتها، وبانه سيحميها بذاته كما يحمي مجده “.
وكشفت الأخت عن نظرة المسيح الذي كشفها لها قائلاً “تشبه نظرتي في هذه الصورة نظرتي من على الصليب ” .
كما ابدى المسيح رغبته في ان تبارك هذه الصورة التي سترسم بالفرشاة، إحتفاليا في الأحد الأول الذي يلي القيامة، اي الأحد الجديد، ليكون هذا الأحد ” عيد الرحمة “.

فلنصلي في هذا اليوم طالبين الرحمة الإلهية، من خلال الصلاة التي علمها المسيح للأخت فوستينا :
” أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا إننا نثق بكما “.