full screen background image

احد توما

407

الأخت فرانسواز خلف

قد يظن كثيرون ان توما قد شك في حقيقة قيامة المخلص عندما أعلمه بها الرسل وأجاب ان لم اعاين أثر المسامير …الخ، يكون بذلك توما حسب ظنهم قد نسف الديانة المسيحية برفضها لأنه كما يقول بولس الرسول “ان كان المسيح لم يقم فكرازتنا باطلة “.

        ان توما بالحقيقة لم يشك ابدا بقيامة المخلص ولكنه أراد ادلة ثابتة ومقنعة عليها ليكون ايمانه بها مرتكزا على يقين راسخ. إذا توما لم ينكر القيامة ولكنه بتظاهره بالشك عمد إلى أسلوب غير بعيد عن تقاليدنا الشرقية وهو انكار الشيء للتثبيت من صحته. وكثيرا ما يحصل لنا ان نتظاهر الشيء للتثبيت من صحته. وكثيرا ما يحصل لنا ان نتظاهر بالشك فيما يقدمه لنا محدثنا ليس لأننا نشك في صحة ما يقول بل لأننا نريد المزيد من الأدلة المقنعة على صحته.

    فالأعجوبة إذا اية كانت برهان أكيد على وجود الله وتدخليه في شؤوننا الحياتية. فاذا لم تكن اكيدة فانها تهدم الإيمان كله.

الخلاصة    

     فلنؤمن بالقيامة حتى ولم نرها لنستحق الطوبى التي وعد بها الرب يسوع الذي لم يروا وامنوا وهذه الطوبى ارجوها للجميع.