الأخت بولين جورج ميخا
ها قد انطوت صفحة من صفحات الحياة، صفحة كان فيها الجِدُّ والاجتهاد رفيقاً على الدوام، لحظة نودع فيها الدراسة والتعب لأنه قد جاء وقت الحصاد، نحصد فيها ثمرة اجتهادنا، مودّعين فيها لحظات ضحكات الرفاق، رافعين فيها قبعات الاحترام للمعلمين والمعلمات، وداعاً لتلك اللحظة التي حملنا فيها حلمنا ومضينا في سبيل تحقيقه.
ومن هذه النجاحات نجاح حققته أختنا ميرنا بالرغم من التزامها في كنائسنا وفي المدرسة؛ تعبٌ فيه شكر وحمد لله.
أختنا ميرنا من مواليد ١٩٨٣، ولدت في بغداد من عائلة متدينة، دخلت إلى الدير في ٢٧ / ٨ / ١٩٩٩، أتشحت بالثوب الرهباني بتاريخ ٢٠٠٤، نذرت نذورها البسيط بتاريخ ١٢ / ٩ / ٢٠٠٦، واختتمت مراحل حياتها الرهبانية بتاريخ ١٥/ ٨ / ٢٠١٢ في ألقوش. خدمت في زاخو لمدة ١٢ عاماً.
فلنشكر الله على نعمه الكثيرة والوفيرة في حياتنا، فشكراً لمن ساندنا وشاركنا فرحة نجاح وتخرج أختنا في هذا اليوم بالذات وما أجمله من يوم، نريد أن نكون أوّل المهنّئين لكِ بهذا التميّز وبهذا النجاح الذي أنت أهلٌ له. وفي هذه المناسبة بالذات، اسمحي لنا أن نهنئك تهنئة مميزة، مبروك نقولها من أعماق القلب.
ألف مبروك النجاح وجعله الله نهاية مثابرتك الدائمة وعملك المتواصل الذي يؤهلك للتفوق.
لا يصل الناس إلى النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطّات. نجاحك يا أختي جعلنا نعيش بسعادة، أنت وصلت للقمة عندما استلمت الشهادة الجامعية، ونحن وصلنا معك للقمة لأنكِ شمعة أضاءت سماء بيتنا ورهبانيتنا. نّزفُ أخلص التهاني لكِ ولأمنا الرهبانية.