full screen background image

لقاء الشيخ بالطفل الصغير

566


الأخت رفقة

شمعون (معنى اسمه الذي يسمع) ويسوع (معناه الله يخلص)، ها هوذا الإنسان المنتظر لكلمة الله، السامع المُصغي، الإنسان الذي برجاءٍ ملئهُ الإيمان والثقة، ها هوذا يُبصِرُ خلاص ورحمة الله، ويُعلنها ويُبشر بها في الملأ.

شمعون، انا وانت والآخر، كُلُّ قلبٍ منتظرٍ للنعمة، كلُّ نَّفْسٍ تترقبُ برجاءٍ الخلاص والفرح، كُلُّ إنسانٍ مُبحرٍ في عمق الأعماق باحِثاً عن الحق والحياة، ذاك الذي تحلِّقُ روحهُ في السماويات ليستنيرَ بها ويتقدس، ذاك الحكيم بتقواه وبرهِ وإيمانهِ، ذاك المؤمن الممتلئ من الروح.

شمعون، هو لنا دعوة ومثال، هو لنا قدوة في عيش الانتظار الحقيقي بفرحٍ، لإيمانه أنَّ الرب أمينٌ ووافرٌ في النعمة والرحمة، شمعون الشيخ، الكبير والوقور في إيمانه ورجائه، ها هوذا يلتقي الطفل الصغير يسوع، عمانوئيل، المسيح الذي بهِ ومعهُ ومن خلاله تتحقق كلمة الله المعطية الحياة، الكلمة التي تخلق من اللاشيء كل الأشياء، الكلمة التي تعلن الخلاص للهالكينَ قبل الأبرار، الكلمة يسوع ابن الله! شمعون ويسوع، ونحن معهم، في يومٍ مباركٍ كما اليوم… 

اليوم، شمعون يدعونا، ويسوع يأتينا، نقفُ مع شمعون لاستقبال الطفل، الكلمة المتجسد، نتقدم اليوم في كنائسنا امام المذبح المقدس لنقبل ونقتبل الكلمة الحياة، والكلمة الإفخارستيا في سر القربان، الكلمة التي بها نخلص ونحيا، فلا تبقى مكانك، بل تقدم وتعال الى هيكل الرب، كنيسة الرب، الى حيث المسيح ها هنا من اجلنا، تعالَ وكن شمعوناً!!