التعليم المسيحي[*]
الأخت د. حنان إيشوع
بمساعدة دليل التعليم المسيحي وبعض الدراسات التربوية في هذا المجال، نستطيع أن نقول بأن التعليم المسيحي: فعل كنسي في جوهره، يُستوحى أساساً من تربية الله كما تظهر في المسيح وفي الكنيسة المحلية، يقبل منها الخطوط المكونة (العقائد والتعاليم)، وإذ يقوده الروح القدس يؤلف منها تركيبة رزينة تساعد في اختبار إيماني حقيقي ولقاء بنوي مع الله. كذلك يأخذ بنظر الاعتبار التعليم المسيحي بنظر الاعتبار: الحياة اليومية لأنها مكان اللقاء مع الله، القيم، الخبرة والطموح، والأسرار لأنها تقدس الإنسان. لذا يبحث عن كل ما يقرب الإنسان إلى الله، من خبرة قديسين وتقاليد مسيحية، وكل ما يقوي الأواصر الإيمانية والروحية والاجتماعية بين التلاميذ ليصبحوا عنصرا فاعلا حيثما وجدوا. وعليه، يجب أن يهتم التعليم بنشاطات ولقاءات قصدية ذات أهداف محددة ومخطط لها مثل الكتب، الوسائل الأخرى وإدارة العملية التربوية.
نستنتج من هذا التعريف أن التعليم المسيحي يهدف إلى تشكيل عقلية الفرد وإيمانه وخلقه (التنشئة الاجتماعية والفردية)؛ بواسطة أشخاص تولوا هذا العمل لتطوير ومساعدة أفراد آخرين (المعلمين). أما خصائصه فتتسم بـ:
- الشمولية، لأنه يهتم بالتنشئة الاجتماعية والفردية.
- ب- التنوع، لأنه يسعى إلى تنمية القدرات لدى المتعلمين، بالوسائل المختلفة.
- ت- الاختلاف، لأن الوسائل تختلف باختلاف الزمان والمكان.
- ث- الاستمرارية، لأنه لا يتوقف عند مرحلة معينة ولا ينتهي عند زمن معين من عمر الإنسان. هذا لأنه يعتبر عملية تكاملية تبنى فيها كل مرحلة على المرحلة التي سبقتها.
- التدرج، لأنه يأخذ بنظر الاعتبار المراحل العمرية للإنسان وسمات كل مرحلة لذا فإنه يتدرج في الوصول إلى أهدافه بحسب كل مرحلة وما يصلح لها.
[*] الأخت حنان إيشوع، طابع التنشئة الديناميكي. تنشئة معلمي ومعلمات التعليم المسيحي، بغداد، الديوان، 2017، 7-9.