full screen background image

الوقفة الثانية والعشرون: نطلب من القلب الأقدس من أجل المسيحيين المشككين والأشرار

76

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “لا تترك الرحمة والأمانة، بل اعقدهما قلادةً في عُنُقِكَ واكتبهُما على لوحِ قلبِكَ. فتنال كُلَّ حُظوَةٍ وإكرامٍ في أعينِ اللهِ والنَّاس”.

وقفة حب: هناك أخوة وأخوات خلقهم الله مثلنا، وافتداهم مثلنا بالدم الثمين، ومُعدين مثلنا للملكوت الأبدي، ولكنهم مع ذلك عنيدون ويغمضون أعينهم عن نور الحق ويبقون منفصلين عن الإيمان، في الوثنية العمياء والطوعية. هؤلاء هم المشككين. كم من هؤلاء موجودين في مجتمعنا المسيحي! كم من أصدقائنا ومعارفنا ووربما حتى أقاربنا ليس لديهم في حياتهم الله وشريعتهِ. وليس لديهم أي معرفة بأسرارهِ الكبرى، تقريباً مثل شخص غير متحضر من الغابة لا يعرف عن الصليب! نحنُ نصلي ونطلب من الرب مثلما طلب الأعمى في الإنجيل “يارب ليبصروا” محبتك وحنانك، ليروا وليشعروا وليتمتعوا بشريعتِكَ وفعالية أسرارك. فلتعرفك هذهِ النفوس الضعيفة المسكينة، يا يسوع الصالح، النفوس الذين يظنون أنهم يمكن أن يخلصوا بمجرد العيش في الكرامة الدنيوية، معتبرين أنك لن تعرف بأن أسلوب الحياة هذا يستحق السماء في دينونتك. وبصرف النظر عن المتشككين، لدينا المسيحيين السيئين؛ وهذا يعني أولئك الذين يؤمنون حقاً، ولكن لا يمارسون إيمانهم حسب مشيئتك؛ إنهم مؤمنون ولا يريدون التوقف عن وصفهم بالكاثوليك لكن لديهم عادات سيئة ويرتكبون أحياناً أعمالاً إجرامية.

أسئلة للتأمل:

1_ كيف يمكن بعد مرور عشرين قرناً على مجيء ربنا وإلهنا يسوع المسيح فادينا ولا يزال هناك أناس لا يعرفونهُ؟

2_ ما فائدة كل المعتقدات التي نلتزمها في حياتنا، إذا لم نسعى إلى إتباع سلوك يتوافق مع هذهِ المعتقدات؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، نحن نتوسل ونتضرع بقلوب منهكة وخاضعة ومتواضعة، إفتح يارب عيون ذوي النفوس العمياء. من أجل كل المسيحيين السيئين  الذين تهين حياتهم الشريرة وأعمالهم السيئة شريعتك وتعطي دعوة مفتوحة لأعدائكَ. أيقظ يارب كل النائمين في الخطيئة ونظفهم من دنس أفعالهم السيئة، إجعل قوتك ورحمتك تشرق علينا وعليهم جميعاً لنكون منارات قدسية وإشارات محبة وتضحية من أجل كنيستك. آمين.