الاخت مارتينا
إن مريم البتول الكلية القداسة قد نالت من الله هذهِ المرتبة الكلية السمو، لأنها صارت والدة لملك الملوك وسيد المماليك أجمعين. فبكل عدلٍ واستحقاق قد كرمتها الكنيسة بصفة ملكة، فمريم هي خليقة من خلائق الله ولكنها فريدة نالت رضى الله بأمانتها وإخلاصها وأخلاقها والتزامها بكل ما يرضي الله فقد كانت بحق تلك الإنسانة التي حملت كل المعاني الإنسانية التي أرادها الله في خلقهِ للإنسان. فقد التزمت وكرست نفسها لخدمة الله في هيكلهِ فكانت أمينة لشريعة الله وحريصة على تطبيق كل تعاليمهِ في خدمة الآخرين ومحبتهم لذا اختارها الله ليتمم مخططهِ الخلاصي، يقول البابا الفخري بندكتوس السادس عشر: “مريم العذراء حصلت على لقب ملكة الكون ذلك باتحادها بابنها ووجودها في السماء، أي في الشركة مع الله إنها تُشارك في مسؤولية الله من أجل العالم ومحبة الله للعالم. وملوكية يسوع ومريم هي صفة منسوجة بالتواضع والخدمة والمحبة”. مريم العذراء إذاً هي ملكة، لكن ليعلم الجميع لأجل التعزية العمومية بأنها ملكة كلية العذوبة والحلاوة والحُلم والشفقة وتميل لصنع الخير معنا نحنُ المساكين الخطأة. ومريم كونها ملكة فهي ليست ملكة مؤدِبة معاقبة منتقمة من المذنبين بل هي ملكة الرحمة المُنعطفة إلى الشفقة وصنع الرحمة فقط. مريم هي ملكة الحب لأنها أم يسوع الملك.
صلاة: أيتها البتول مريم أمنا القديسة، يا ملكة السماء والأرض وملكة المخلوقات بأسرها، أنت ملكة حياتنا أيضاً إننا نكرس ذواتنا بجملتها لخدمتكِ وعبادتكِ كيما تتصرفين بنا كما تشائين وتريدين آمين.