الأخت كلارا
نعلم جميعًا قصة توما وكيف أراد فقط لمس الحقيقة، لأنه لم يرغب في البقاء في الأوهام وعدم قبول الواقع … لكن يسوع أعطاه إجابة عندما فكر بجعله يلمس ما اعتبره وهمًا! … لمس جنب يسوع الجريح الذي يعبر عن جراحنا وأمراضنا ومخاوفنا.
نعم نخاف ونجعل أنفسنا نعيش في أوهام ونهرب من واقعنا ونهرب من أنفسنا ونهرب من مسؤولياتنا تجاه قريبنا وهذا خوفنا من عدم قبول وعدم حب بعضنا البعض وهكذا. على الرغم من الحب الذي أحبه توما، إلا أنه لم يقبل حقيقة موت يسوع وهرب إلى درجة طلبه أن يتم لمسه مكان الجراح ليؤمن.
نعم، لقد جعله يسوع يلمس محبة الله، وهكذا احتضن الرب كل حياة توما وأوهامه ومخاوفه، لأن يسوع هو حامل جراحنا وآلامنا … لذلك نحن نعرف ونقبل مثل توما أن هذه هي الحياة التي نكتشف فيها الله ولم نعد خائفين لأن الله حقيقي وليس ما نضعه في حياتنا وفي حياة الآخرين من اوهام، فنحن نشهد لمحبة الله في حياتنا وفي كل شخص نلتقي به .. وبالتالي لا نخاف من أن نكون توما ونطلب من الرب أن يظهر في حياتنا ليكشف عن حقيقتنا ونعرف أنفسنا.