الأخت بسمة
النجاح يقدمه الكتاب باعتباره لونا من البركة:
في (تث 28) إصحاح البركة واللعنة، نجد النجاح بركة من الله، وأمثلة لذلك:
- داود النبي: مثلاً، كان وهو فتى إنسانا ناجحاً، أمكنه أن ينتصر على جليات
الجبار. وكان ناجحا في طرد الروح الشرير عن شاول الملك (اصم16: 32). وقيل عنه إنه حيثما يخرج كان يفلح (اصم 18: 5).
- دانيال النبي: ونفس النجاح كان حليف دانيال في أرض السبي، فأعطاه داريوس الملك سلطاناً على كل أصحاب السلطة في مملكته. ونجح دانيال في ملك داريوس (دا6: 28).
- نحميا: نجح مع ارتحشستا الملك، ونجح في بناء سور أورشليم. وكذلك زميله عزرا الكاتب. أيضا زربابل الذي قال عنه الوحي الإلهي في سفر زكريا النبي. “مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ تَصِيرُ سَهْلاً!” (زك 4: 7)
- بولس الرسول: مثلاً من أعظم الذين نجحوا في الخدمة. وهنا يسأل البعض سؤالاً عكسيّا: ألا يوجد بعض من أولاد الله كانوا محطمين في حياتهم، ولم ينجحوا؟! أقول لك إن أولاد الله كثيراً ما تحيطهم المشاكل والضيقات والضعفات من الخارج(2كو 6: 5)، ولكنهم مع ذلك يكونون ناجحين في مقابلة الضيقات. ولا تهزهم من الداخل ولا تعصرهم، ولا ينهاروا أمامها . بل كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زملائه في الخدمة: “كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ.” (2كو 6: 10) ولكن لا ننسي أيضا في النجاح ما عمله لنا بولس الرسول العظيم كمبدأ:”أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.” (في 4: 13)