full screen background image

رسالة الى براعمي الحلوين

557

براعمي هل تعرفون كم اشتقت لكم واشتقت لرؤية وجوهكم الملائكية الصغيرة ?. اشتقت كثيرا لابتسامتكم الجميلة?، هل تعرفون يا صغاري وبراعمي سوف اقول لكم سرا. رؤية وجوهكم كل يوم هي التي كانت تجعلني أنسى كل التعب والالم. اشتقت لدخولي الصف وأنتم تقومون بحضني واحدا تلو الاخر وأنتم تقولون “نحبك ماسير”.

اشتقت لضجيج لعبكم في الساحة وانا اترقبكم واقول لمعلماتكم انتبهوا عليهم جيدا حتى لا يسقط أحد او يتعثر اثناء اللعب. 

هل تعرفون بأنني اخاف عليكم كثيرا. اشتقت لكم عندما كنتم تمرون من امام باب الادارة وتسلمون عليَّ وفي بعض الاحيان ترسلون لي قبلة بيدكم الصغيرة. كنت أرد سلامكم وانا مبتسمة في وجوهكم واقول “مطار الادارة يرحب بضيوفه الكرام مع تمنياتنا بإقامة ممتعة”- للضحك طبعا

سلامكم كان اجمل شيء يمر في نهاري. اشتقت عندما كانت اي معلمة تقوم بإحضار واحدا منكم الى الادارة لأنه عمل شيئا ما (وكاحة طبعا او مايكعد ابد) كنت انظر اليه واقول له “تعال يمي” هل يجوز أن لا نسمع كلام المعلمة؟ هل يجوز ان لا ننتبه للدرس او نضرب صديقنا؟ هذا اخوك او اختك هذا صديقك فيجب ان تحبه وتلعب معه. اتفقنا اوك بان لا نعود ونكرر هذا الشيء فكنتم تهزون رأسكم وانا اضحك في داخلي لبراءتكم. وكنت اقول “يلا ارجع للصف واعتذر من المعلمة واخذلك جكليت قبل لا تطلع اوك”.

املي برب السماوات ان تمر هذه المحنة عن عراقنا وعن اهلنا واحبابنا وعن العالم أجمع .. املنا بان يزول هذا الوباء  ( مرض كورونا) وتعود الحياة لطبيعتها وترجع ضحكتكم تملأ اروقة الروضة املي ودعائي بان تكونوا بخير وصحة جيدة يا براعمي …
احبكم-جداً

ماسير بشرى حنا