الأخت د. حنان إيشوع
إن أعظم مُبرر لأهمية الباعوثا، هو أن الرجوع الى الله مهم، فالله أبينا يُحبنا ويَترحّم علينا، وهذه المحبة تَجذبنا للعودة إليه تائبين لطلب رحمته والتصالح مع ذواتنا ومع الآخرين. فالتوبة والتضرّع في زمن الباعوثا يعني الرجوع إلى الله وإلى السيرة الحَسَنة كما تُبين لنا الصلوات الطقسية، التي تدعونا أيضًا الى إصلاح العلاقات التي أفسدتها أنانيتنا وكبريائُنا، والتأسف على كل الجروح التي سببناها بقصد وبغير قصد تجاه قريبنا. نحن لا نستطيع التحدّث عن التوبة من دون أن تُثمر صلواتنا وأفعالنا (متى 3/ 8). وعليه فالتوبة هي نعمة لأنها تُجدّد عقولنا وأذهاننا وتُغيّر رؤيتنا: تجاه ذاتنا، تجاه القريب وتجاه الله، لتكون أفكار رّبنا يسوع فينا.