الأخت بولين
في العهد القديم أرسل الله يونان
المرض كثُر في شعب نينوى
والخطيئة فاق صوتها صوت النبي
صغاراً وكباراً لا يهابون الرب العلي
فقراء وملوك يباغتهم طغيان الشر
لم يعد هناك خجل واحترام للإله الخالق
كلا؛ بالعكس؛ فقد أصبح كل شيء مباح للإنسان
هل أختلف شيءٌ اليوم؟
قد يقول بعضنا؟
قد زال ذاك التاريخ!
قد تغيرت عقول الناس!
لم يعد هناك عبادة الأصنام!
بالحقيقة، نحن نعيش في حال أصعب
اليوم نحن نعبد المادة أكثر من قبل
اليوم تنحر نفوسنا إلى الخطيئة أكثر
اليوم تعددت الأمراض ولا شفاء منها
يبقى شيء واحد؟!
من هو النبي في عصرنا اليوم؟؟؟
فليتجلى يونان فيك يا أخي
كن أنت صوت الله في عالم اليوم
أنشر محبة الله رغم تعاظم الشر
كن رائحة المسيح بالرغم من رائحة الخطيئة المنتشرة
كن بخوراً طيب الرائحة على مذبح الرب
كن إنساناً ولا تجعل من نفسك إله
فقط أحبب وأفعل ما تشاء
لا ننسى أبداً
نينوى هي قلب وكيان كل واحد منا
ويونان هو: انا، أنت، نحن
فالله هو بحاجة إلينا اليوم ليعمل من خلالنا صوم باعوثا مبارك للجميع