شهد الدير الأم لرهبانية بنات مريم الكلدانيات في بغداد تكملة اللقاءات من سلسلة محاضرات سنة يوبيل الرجاء، حيث قدّم الأب بسمان فتوحي محاضرة بعنوان “حج الرجاء على ضوء خبرة الأنبياء”، بأسلوب شيق ومنهجي وروحي واضح، لامس قلوب الحاضرين وخاطب فكرهم بعمق.
المحاضرة تناولت ثلاثة محاور أساسية: الحج، الرجاء، والأنبياء.
- الحج قُدِّم كرحلة بحث ولقاء مع الله، ودعوة إلى تغيير مسلك الحياة.
- الرجاء عُرِّف بأنه ثقة بمستقبل أفضل ومغاير، يقف ضد الخنوع واليأس، وله ثلاثة أقطاب: الوعد، الثقة، والسعادة، حيث تكمن السعادة في اللقاء مع الله.
- أما الأنبياء، فهم مرسلون من الله يحملون رسالة تنبيهية تكشف إرادته، لتحرير الإنسان من العناد وقيادته نحو الطاعة التي فيها السعادة، مع التأكيد أن لا رجاء بدون مسؤولية والتزام.
اللقاء بدأ بكلمة ترحيبية وافتتاحية للأم نعم، تلتها صلاة العصر حسب الطقس الكلداني (الرمش) ثم صلاة سنة يوبيل الرجاء، ثم بعد المحاضرة، جرى حوار مفتوح تخلله أسئلة ونقاشات، أعقبها تقاسم العصرونية بروح الأخوة.
وقد شارك في اللقاء أخواتنا الراهبات من رهبانية بنات مريم الكلدانيات، وراهبات بنات القلب الأقدس، والراهبات الدومنيكيات للقديسة كاترينة، والمكرسات العلمانيات، إضافة إلى أخويات من خورنة الصعود، خورنة مار كوركيس، خورنة مار إيليا، وخورنة القلب الأقدس، مما أضفى على اللقاء طابعًا جماعيًا غنيًا بالروحانية والتأمل.
اختُتم اللقاء بالتأكيد على أن الرجاء هو وعد وثقة وسعادة، وأنه لا يتحقق إلا بالالتزام والطاعة التي تقود إلى اللقاء مع الله.



