الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “والكَلِمَةُ صارَ بشَرًا وعاشَ بَينَنا، فرأَينا مَجدَهُ مَجدًا يَفيضُ بِالِّعمة والحَقِّ نالَهُ مِنَ الآبِ كآبْنٍ لَهُ أوحَدَ”. (يوحنا1: 14).
وقفة حب: إن العطايا والمراحم التي يوزعها الرب هنا على الأرض لجميع مخلوقاتهِ ما هي إلى ظلٌ بسيط للمراحم التي لا توصف التي يحفظها لهم في الأبدية. سيكون الملكوت السماوي هو حالتنا المثالية، وهناك ستتحقق السعادة المثالية، وهو أمر لا يستطيع الإنسان الآن أن يتخيلهُ حتى في أحلامهِ، إذ سيكون نعيمنا كبيراً بحيث لا يمكن تصورهُ حتى ولو بنسبة ضئيلة. لو أن قطرة واحدة من تعزياتهِ أنسكبت في قلوبنا تكفينا لننسى حزننا وألمنا وصعوباتنا، فكيف سيكون الحال في بحر البركات والعطايا والسلام الذي لا نهاية لهُ؟ يا روحي، إرفعي عينيكِ إلى السماء الزرقاء المليئة بالنجوم في الليل والمشرقة بالوضوح في النهار. أرفعيها وتأملي هنك وطنكِ، المنزل الحلو لأبيكِ، والبيت السعيد الذي سيصبح في وقت قصير مأمنكِ هذهِ المنطقة الرائعة من السلام والفرح والبركة الأبدية، مع ملائكتهِ وقديسيهِ، ومع الملكة المجيدة عليهم جميعاً أمنا القديسة مريم والدة الله، مع الإنسانية المتألقة في المسيح، مع الجلالة الجليلة للثالوث الأقدس. كل شيء كل هذا لكِ. وسعي قلبكِ، ومديهِ أكثر مما تستطيع مخيلتكِ أن تستوعبهُ، إن كل ما ينتظركِ في السماء سيتجاوز توقعاتكِ وآمالكِ؛ كل شيء سيدفع أحلامكِ إلى ما هو أبعد من حدودها. وهذا لا يشمل الأشياء القابلة للتلف التي يخطفها الموت؛ أو الحب غير الثابت الذي يذبل العمر ويبرد الغياب. تأملي في عظمة مستقبلكِ وروعة أملكِ أيقظِ نفسكِ بحماس لامتلاكهما، وقدمي ألف شكر للقلب الإلهي، الذي هو الوحيد الذي سيوفرها لكِ.
أسئلة للتأمل:
1_ هل تثق بأن قلب يسوع الأقدس هو نعيمك في هذهِ الحياة والحياة الأبدية؟
2_ هل كنت أميناً للقلب الأقدس وتَعِدْ بأنك ستكون أميناً معهُ دائماً وفي كل الأوقات والأزمان؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أشكرك يا مجد البركة يا شمس مدينة الله المباركة، نشكرك على تلك العطايا التي ننتظرها منك، والتي من المؤكد أننا سنحصل عليها بفضل نعمتك وأعمالنا الصالحة. شكراً لك يارب لنعمكَ الحاضرة هنا في هذا اليوم وكل يوم شكراً لقلبك الأقدس، نطمح جميعاً إلى لم شملنا معك في السماء لنغني ترنيمة الشكر العظيمة، بالإتحاد مع الآب والروح القدس لنقدم كل تسابيح الشكر والإكرام والمجد لثالوثك الأقدس إلى الأبد آمين.