الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “يُبَارِكُكَ ٱلرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ ٱلرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ ٱلرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلَامًا. (عدد6: 24).
وقفة حب: إذا كانت يد الله قد أظهرت لنا نفسها بشكل مذهل في نظام الطبيعة، فإنها لا تكون أقل مودة وإكرام في أن تعطينا أن ننال النِعم التي يخدقها الله علينا. لقد خلقنا الله في وسط كنيستهِ، مثل حديقة جميلة تسقيها أنهار غزيرة وتخصبها أمطار وفيرة. المعمودية التي بدئنا بها حياتنا في كنيستهِ، الأسرار الأخرى التي تقوينا وتدعمنا، الأمثلة الكثيرة من القديسين والقديسات التي تجعلنا معجبين باستمرار بكل ما يحيط بنا. في كل هذهِ النِعم في حياتنا لا نملك فيها إلا ما نقدرهُ من أجل صلاح إلهنا ورحمتهِ اللامتناهية. وإن محدوديتنا لا تسمح لنا باستكشاف أسرار عمل الله في نفوسنا من خلال نعمهِ المتعددة الأشكال، ولا نستطيع أن نحصل على المعرفة الكاملة بنعمتهِ حتى نكون في نور المجد في الأبدية. نحنُ لا نستطيع إلا أن نتبعهُ بشكل كامل، ويكفي أن نتأمل جزءاً صغيراً منهُ، حتى تمسنا نعمهِ التي لا تحصى وتنوعهِ الرائع، وفعالية هذهِ النِعم القوية، يارب أن ما تقدمهُ لي من النِعم لا أستطيع أن أمنحك ولو قليلاً من الإخلاص لهذا القلب الغني بالنِعم والبركات والذي تقدمهُ لي من محبة نحو خلاصي الأبدي. لا تبدو الأبدية في حد ذاتها كافية بالنسبة لي لأقدر بشكلٍ كافٍ مثل هذهِ البراهين الكثيرة علة محبة قلبك الإلهي الصالح، إنني يارب من كل قلبي أقدم لك كل آيات الحمد والتقدير والإمتنان والشكر، وأرجوك أن تأخذ توسلات نفسي وتقدمها إلى قلب الآب الأزلي من خلال ترنيمة شكر التي في مجدك يغنيها القلب المعبود.
أسئلة للتأمل:
1_ هل نحاول في حياتنا أن نعمل على إكتشاف نِعم الله في حياتنا؟
2_ هل أشتغل بشكل صحيح في وزنات النِعم التي يقدمها لي الرب، في أوقات حياتي الصعبة وفي ليل حياتي المظلم وتلين وتخصب جفاف قلبي؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أيها القلب الغني بكل شيء. أنا مدينُ لك بمصدر هذهِ النِعمالتي بلا حدود، التي أفاضتها الرحمة الإلهية عليَّ، لأنك جعلتنا مستحقين لهذهِ النِعم. نشكرك على إنك وجهتنا إلى الطريق الصحيح، طريقك الذي من خلالهِ تستطيع عوطف قلبنا المسكين أن تصل بسرعة إلى الآب السماوي. آمين.