full screen background image

الوقفة الثامنة والعشرون: القلب الأقدس نبض قلب العالم

157

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “فإذا كانَ اللهُ، أيُّها الأحِبّاءُ، أحبَّنا هذا الحُبَّ، فعلَينا نَحنُ أنْ يُحِبَّ بَعضُنا بَعضاً”. (يوحنا الأولى4: 12).

وقفة حب: كل شخص هو نبض قلب الله. وهو قبل كل شيء، إن القديسون الصوفيون الذين يخبرون بكلمات ليست في قاموسنا، سر الحب هذا. إن قلب الابن، قلب الإنسان هو قلب البشرية جمعاء. إن مارغريتا مريم ألأكواك تخبرنا وتروي رؤية قلب الرب بشهادة متواضعة لم تُفهم للفور ولكن من المعروف أن الله يحب أن يستخدم أبسط الناس وأكثرهم شفافية، لإرسال رسائل إلى الكنيسة وإلى العالم. وكما يقول القديس أوغسطينوس: “إن قلوبنا لا تهدأ حتى تستقر فيك”. كل واحد منا في بداية دعوتهِ، إنجذب إلى المحبة التي دعانا بها قلب يسوع إليهِ، وكل إنسان في الحياة لديهِ دعوة خاصة بهِ دعاهُ الله إليها. إن قلب يسوع الرائع بالتحديد هو الذي يعلمنا اتساع المحبة اللامحدودة؛ إن قلب الله بالتحديد هو الذي يريد أن يلتقي بقلبنا. نعم في مدرسة قلب يسوع الأقدس نتعلم أن نحب، ونتناغم جميعاً على إيقاع قلب الفادي العذب لنسير جميعاً معاً على وتيرة جسد واحد وعلى إيقاع نفس واحد. إن مصدر الخير الذي لا ينضب أي قلب المسيح الإفخارستي، فإن فيه جمال هذهِ المحبة غير المتناهية سيقودنا إلى تقليد هذا القلب، ومحبة هذا القلب وخدمة هذا القلب. وهكذا تصبح الحياة حية تسكن في قلب يسوع، محبة القريب، المحبة الملتقاة من قلب المسيح، استقبال الأخوة بمحبة قلب المسيح وشفاء بعضنا البعض مع رحمة قلب المسيح.

أسئلة للتأمل:

1_ هل نحاول في حياتنا أن نقلد قلب مخلصنا الإلهي في المحبة والغفران؟

2_ هل نحنُ واثقون بأنهُ من قلب المسيح يمنحنا الله الآب فرح محبتهِ العظيمة لنا؟

3_ هل نوجه أنظارنا دائماً إلى قلب يسوع الأقدس ونعلم أن اكتشاف العلاج الحلو لحياتنا يأتنا من عمق نبضات قلبهِ؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أيها القلب النابض بالحب الدائم لجميع العالم. إجعل قلوبنا تلتهب بنار محبتك لنتمثل نحنُ أيضاً بهذا الحب الذي بواسطتهِ نستطيع أن نحب الله الآب وإخوتنا البشر جميعاً ونكون المثال الصالح للعالم حسب مشيئة قلبك الأقدس. آمين.