الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “لا تَقْلَقُوا أبداً، بَلِ اطْلُبُوا حاجَتكُم مِنَ اللهِ بالصَّلَاةِ والتضَرُّعٍ وَالشُكْرٍ، وسلامُ اللهِ الذي يَفوقُ كُلَّ إدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكُم وعُقولَكُم في المسيحِ يَسوعَ”. (فيلبي4: 6_8).
وقفة حب: إذا شعرنا أن قلبنا بطريقةٍ ما لا يعرف كيف يتصرف، يمكننا أن نتذكر أن قلب يسوع وديع ومتواضع، راحة نلجأ إليها: “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والمثقلين وأنا أريحم” (متى11: 28)، وأحرصوا دائماً على الإنتباه “ومن منكم إذا كان لهُ مئة وأضاع واحداً منها، ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويبحث عن الضال حتى يجدهُ؟ وعندما يجدها يفرح ويحملها على منكبيهِ” (لوقا15: 4_ 5). المسيح هو بالتحديد الراعي الصالح الذي يبحث عنا بأستمرار، والذي يشق طريقهُ ليجدنا ويحملنا على كتفيهِ مرة أخرى. إن معرفة أن قلبهُ لا ينام حتى عندما يبدو بعيداً جداً، يملأنا بالثقة لبدء نضالنا اليومي من جديد. يقول الكاردينال مارسيه: “إن قلب يسوع يدعو حياة الإنسان لتلقي حبيبين، الحب الإلهي الذي يتنازل ويدعو إليهِ الإنسان، وحب الإنسان الذي يهب ذاتهِ لله”. يخبرنا قلب الراعي الصالح أن محبتهُ ليس لها حدود، فهو لا يتعب أبداً ولا يستسلم أبداً إنهُ موجه نحونا، خاصة نحو أولئك البعيدين، هناك يشير إلى أبرة بوصلتهِ، وهناك يكشف عن ضعف خاص في الحب، لأنهُ يرغب في الوصول إلى الجميع ولا يخسر أحداً. في قلب يسوع سنجد دائماً مكاناً نعود إليهِ. فقط أجعل نفسك صغيراً وادخل بالتواضع. وإذا كان البدء في العودة يكلفنا أحياناً، فإننا نستفيد من مساعدة مريم التي بنظرتها الأمومية، تظهر لنا الطريق للدخول إلى جانب ابنها.
أسئلة للتأمل:
1_ كم علينا أن نقتدي بيسوع فنططأ الرأس أمام إرادة الله طائعين لتدابيرهِ مرددين بثقة وتواضع وإيمان لتكن مشيئتُك؟
2_ عند وقوعنا بالتجربة ونصبح متورطين في رذائلنا هل يصبح سلامنا مهدداً ونشعر بأن الخطيئة تبعدنا عن الله؟
3_ هل نعرف كيفية الخروج من هذهِ التجربة ونعي بأن حياتنا الروحية في حالة شللٍ تام؟
صلاة: ياقلب يسوع الأقدس، أيها الراعي الصالح الذي يبحثُ عنا دائماً، أعطنا نعمة البحث الدائم عنك والوصول إلى ينبوع الحب الدائم ينبوع محبتك لنا، وأجعلنا تلاميذ حقيقين يبحثون عنك فيجدوكَ ويعرفوك أنك أنت الإله الصالح الذي يخرجنا من كل التجارب والصعوبات. آمين.