full screen background image

الوقفة السادسة والعشرون: نشكر القلب الأقدس على نظام الطبيعة التي نعيش فيها

167

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: لَا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلدُّعَاءِ مَعَ ٱلشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ. وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ“. (فيلبي4: 6_7).

وقفة حب: في كل التأملات السابقة تحدنا عن عظمة وفضائل القلب الأقدس، وكذلك قدمنا تضرعاتنا وطلباتنا والكثير من الأشياء التي نحتاجها في حياتنا في هذهِ التأملات الأخيرة سوف نشكر الله والقلب الأقدس على عظمة الخليقة على عظمة الطبيعة التي نعيش فيها. إذ ليس هناك ما هو أكثر كرامة من قلب نبيل من تقدير الفوائد التي نتلقاها، دعونا نركز على ما ندين بهِ لله في نظام الطبيعة! هذا الوجود الذي نتمتع بهِ الذي هو إحدى عطاياه لنا، بالإضافة إلى آلاف الوسائل التي بفضل صلاحهِ يحفظنا كل يوم ويزيننا. النور الذي ينيرنا بهِ، الخبز الذي يقوينا، الماء الذي يروي عطشنا، النوم الذي يرمم قوتنا، كل الخليقة التي تحيط بنا، يكافئنا ويساعدنا في تحقيق أهدافنا. كل الخليقة التي أوجدها في ستة أيام وحتى خلقهِ للإنسان. إذا كان في كل شيء هو النظام والعناية الأكثر إثارة للإعجاب! فهل يوجد أعظم من خالق هذا الكون هو الذي نظم كل هذا في مجموعة رائعة ليجعلني أعيش بتناغم مع هذا الكون؟ في قلب يسوع الأقدس يمتلك الإنسان وسيلة أكيدة للتعبير عن إمتنانهِ. لم يتم خلق فوائد الله لنا مرة واحدة فقط؛ بل إنهم يتبعوننا، ويحيطون بنا، ويرافقوننا كجو من الحب المضيء في كل لحظات حياتنا. تشرق الشمس ببراعة في الأفق كل يوم، ومنها يشرق علينا باستمرار صلاح الله الذي لا يوصف. ومن هذا علينا تقديم كل الشكر والإمتنان والثناء لهذا القلب الأقدس القلب الذي يُغدق عليا دائماً بكل ما هو حسن بل حسنٌ جداً.

أسئلة للتأمل:

1_ هل هناك قلب قادر على أن يغني للصانع الأعظم ترنيمة الشكر على مثل هذهِ الأعاجيب؟

2_ هل أثق أنه بكم السلام والعزاء ستمتدُ يدهُ عليا خلال صعوباتي وضيقاتي؟

3_ أنثبت أن التعبير الذي يقول إن الله الآب لا يظهر نفسهُ إلا عندما يصيبنا شيءٌ ما؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أيها القلب المحب دائماً، نشكرك على الفوائد التي لا تقدر بثمن التي تغدقها علينا. كن دائماً شفيعاً لنا أمام الآب السماوي، مقدماً لهُ تقديرنا العميق. الذي يمر من خلالك، وبذلك نكتسب في نار قلبنا المشتعلة الصفات التي تجعلهُ يستحق يوماً أن يتنعم في ملكوتك السماوي. آمين.