الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ. (يوحنا10: 28_ 30)
وقفة حب: لدى كنيسة الله أطفال محتاجون حتى خارج هذا العالم، كما أنها توفر لهم الراحة لتلبية احتياجاتهم في الحياة القادمة. بين معارك الحياة الحاضرة والراحة الأخيرة للمجد، هناك لكثير من النفوس فترة تكفير وتطهير عن الخطايا التي لم تُطهر بعد، فترة الكفارة هذهِ التي منحتها الرحمة الإلهية وتطلبها عدالتها، هي فترة المطهر. إن التابع التقي الصالح لقلب يسوع الأقدس لا يمكن أن يكون أقل من صديق جيد للمطهر. هناك نجد نفوساً شديدة الحرارة، صلت عند سفح المذابح نفسها التي صليناها، وابتسمت بنفس الأفراح المسيحية وبكت بنفس الأحزان. إنهم يحبون الله، ويرغبون فيهِ، ويمتلكونهُ بأمان. ومع ذلك فإن فرحتهم النهائية تتأخر حتى يتم التكفير عن خطاياهم. ومن أجل راحتهم يقبل الله صلزاتنا وتضرعاتنا وأعمالنا الصالحة. عظيمةٌ هي المحبة تجاه النفوس في المطهر. لقد كان جميع القديسين العظماء متحمسين جداً لهذهِ النقطة. تعطينا الكنيسة مثالاً إذ تمزج في كل صلواتها وطقوسها الذكرى التقية للموتى. إن تواصل قلوبنا مع نفوس هؤلاء الإخوة جميل جداً من خلال الصلاة! إنه الرابط الأكثر غموضاً، الذي يسمح لنا بأن يكون لنا أصدقاء بعد القبر، ويبعد عنا فكرة الإنفصال التام عنهم. يا قلب يسوع الأقدس أيها الوسيط الحنون لهذهِ الأسرار الجميلة. إمنح هذهِ النفوس السلام الذي يطلبهُ لها أصدقاؤك ومؤمنيك على الأرض حتى تجتمع يوماً ما في عذوبة الملكوت السماوي.
أسئلة للتأمل:
1_ هل نقدم صلوات وتضرعات للأنفس المطهرية والقداديس على نية راحة نفوسهم.
2_ هل نعطي أهمية في حياتنا لهذهِ العقيدة التي أعلنتها الكنيسة؟
3_ هل ننكر على هؤلاء النفوس حاجتهم للصلوات والتضرعات والقداديس؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أيتها الرحمة اللامتناهية، إجعل قلبنا يشعر بمودة رقيقة وإهتمام حي بإغاثة هذهِ النفوس الشقيقة لنا، الذين لم يعودوا قادرين على فعل أي شيء لأنفسهم وينتظرون كل شيء من محبتنا لهم. أسكب فوق أحزانهم ومعاناتهم كنوز قلبك، وسرع اللحظة الحلوة لجمع شملهم معك إلى الأبد. آمين.