full screen background image

الوقفة الثالثة والعشرون: القلب الأقدس الراعي لجميع الأعمال الرسولية

173

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس:وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَٱعْمَلُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ ٱلرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ ٱلْمِيرَاثِ، لِأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ ٱلرَّبَّ ٱلْمَسِيحَ. (كولوسي 3: 23_ 24)

وقفة حب: جميع الخدمات الكنسية تنتمي إلى المفهوم العام للعمل الرسولي. ومع ذلك يمكننا أن نميز بطريقة خاصة جداً بهذا الأسم الأعمال التي يقوم بها العلمانيون في ظل الكنيسة. الجمعيات الخيرية، والمدارس وورش العمل، والصحف والكتب المسيحية، وأكاديميات الشباب الكاثوليكي، بالإضافة إلى جمعيات الكاثوليك وكل أولئكَ الذين بأسم أو بآخر عازمون على إصلاح الخراب في عصرنا، وإعادة إحياء الشعب وحماية الفقراء، أو ببساطة مجرد الممارسات العلمية للمجتمع دون أي احترام إنساني للدين: كل ما يشكل اليوم تنوعاً في المنظمات ويعني وحدة فكرية رائعة تجاه الرسالة العلمانية. ما أعظم ذلك الشعب المؤمن الذي من أقاصي العالم إلى أقاصيه يحارب بلا راحة من أجل أسم المسيح، محارباً جيش الضلال والفساد الذي يتبع راية العدو والشيطان. ما أعظم المعارك التي تدور في كل الأوقات بين الحين والآخر بواسطة جيش المحبة، والقلم، والكلمة، والمثال الصادق المليء بالجهد! كم هو مبهج أن يُرى الله يحيط بكنيستهِ هؤلاء الناس من جميع الأعمار، رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً، الذين يعملون في هذهِ الأعمال الرسولية الكاثوليكية الرائعة. دعونا نناشد القلب الأقدس أن تنبض قلوبنا بكل نبضات قلب يسوع الإلهية، ولا نرجو أن تحركنا رغبة أخرى سوى تحقيق مجدهِ الأعظم وخلاص النفوس وإزدهار الأعمال الرسولية خدمةً لله الآب وابنهِ يسوع المسيح وروحه القدوس وكنيستهِ في هذا العالم.

أسئلة للتأمل:

1_ ماذا يطلب الرب منا نحنُ المسيحين عندما نقوم بهذهِ الأعمال الرسولية في الكنيسة؟

2_ كيف يمكن أن نعلي شأن الكنيسة عندما نحافظ على هذهِ الأعمال ونعمل على إزدهارها؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، إننا نتوسل ونتضرع إليك من أجل الحاجة الملحة لعصرنا الحالي، من أجل جميع الأعمال التي تنفذها الكنيسة والتي تقوم تحت إشرافها، وتعزيز تأثير الكنيسة الكاثوليكية ومؤسساتها، كيما يدعم الله قوتهم ويزيد إيمانهم ويحررهم من التردد والإحباط عندما تصيبهم الأوقات الصعبة، أحمي وقوي وثبت كل المشاريع والأعمال الرسولية التي تقوم بها الكنيسة من أجل كل الشعب وتمجيد أسمك. آمين.