الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس:”طُوبَاكَ يَا مَنْ تَتَّقِي الرَّبَّ وَتَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ. لأَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ تَعَبِ يَدَيْكَ وَتَتَمَتَّعُ بِالسَّعَادَةِ وَالْخَيْرِ”. (مز128: 1_2).
وقفة حب: اخدموا الله بسعادة، تقول الكتب المقدسة وفي الواقع، كانت سعادة القلب دائماً السمة المميزة لخدام الله الحقيقيين. كان القديسون سعداء، وسط تقشفاتهم الأكثر صرامة. لم يكن الحزن أبداً فضيلة للنفس المسيحية. إن أسباب الإضطراب والحزن نجدها في كل مكان، ويبدوا من المستحيل أن نُخرِج أنفسنا منها. فلنودع همومنا وضيقاتنا في قلب يسوع، فنجد فيهِ ينبوع السعادة الحقيقية. دعونا نفرغ ثقل همومنا من خلال القبول الكامل لإرادة الله المقدسة. دعونا لا نتأخر في سماع صدى تلك الكلمات العذبة التي كثيراً ما قالها المخلص لتلاميذهِ: “السلام لكم”. نحنُ جميعاً نبحث عن السعادة، ولكننا غالباً ما نُخطئ في المسار الذي نختارهُ للعثور عليها. يعد العالم ذلك بإستمرار، لكنهُ يعلم جيداً أنهُ لا يمكنهُ حقاً توفير السعادة. أفراح الدنيا صاخبة وضجيج لكنها لا تملأ القلب، ولا تدوم أكثر من لحظة وجيزة باهتة. إن النعيم الداخلي هو الملكية الوحيدة للضمير الصالح. إن قلب يسوع الأقدس يحبنا كما لا يعرف أي شخص آخر في العالم كيف يحب، إن قلب يسوع يحبنا ويحيطنا بصلاحهِ. يا قلب يسوع عزائي الدئم هو الإقتناع بأنك صالح وأنك تحبني بمحبة كبيرة وفي هذا يجب أن أجد سعادتي وسلامي.
أسئلة للتأمل:
1_ أين نجد السعادة الحقيقية؟
2_ الموجود من الأشياء في حياتنا اليومية هل هو مصدر سعادة لنا؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أعطنا يارب تلك العطية السماوية المصحوبة بالسعادة التي بها تفضل مختارك، أيها القلب الإلهي الذي في السماء فرح الملائكة والقديسين. أعطنا أن نشعر بهذا الفرح والسعادة، فترتعش أحشائنا فرحاً فنستمتع بالفعل في هذا العالم بفرح الجنة. آمين.