الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “أُعطيكم وصيةً جديدة: أحبوا بَعضكم بعضاً. ومثلما أنا أحببتكم أحبوا أنتم بَعضكم بعضاً فإذا أحببتم بَعضكم بعضاً يعرفُ الناسُ جميعاً أنكم تلاميذي” (يو13: 34_ 35).
وقفة حب: الإنسان يشعر بالخذلان العميق في وقت ضعفهِ. لقد ظلت نفوسنا بعد الخطيئة الأصلية ضعيفة وغير مستقرة إلى حد أن أي جهد يبذلهُ العدو يكفي لإسقاطها، ما لم تكن إلى جانب نفوسنا قوة متفوقة تدعمها. إن القديسين أيضاً كانوا أناس ضعفاء وهشين مثلنا لكن بفضل الثبات الموجود في قلب يسوع الأقدس! أصبحوا أقوياء وصنعوا العجائب، وعملوا في حياتهم من أجل أن ينبذوا كل شيء، ويتبعوا يسوع المسيح، حتى يرفعون أنفسهم إلى كرامة أعظم. قال ربنا يسوع للقديسة مارغريت مار ألاكواك “إن قلبي الإلهي مغرم جداً بالإنسانية لدرجة أنهُ لم يعد قادراً على أحتوائهِ في داخلهِ نيران حبها المتقد يجب أن يُسكب”. يقدم البابا بيوس الثاني عشر تأملات رائعة حول العلاقة بين القلب الأقدس وعناصر أخرى من الإيمان الكاثوليكي مثل التجسد (بما في ذلك محبة يسوع الإلهية والبشرية، وأمنا مريم العذراء التي أهادها لنا أماً حنونة، والأفخارستية المقدسة، وغيرها ويصف البابا جوهر العبادة لقلب يسوع الأقدس بقولهِ: “إنها بطبيعتها عبادة للمحبة التي أحبنا بها الله من خلال يسوع، وفي الوقت نفسهِ ممارسة لمحبتنا التي من خلالها نرتبط بالله والبشر الآخرين. فإن هذا النوع من التكريس موجه نحو محبة الله لنا لنعبدهُ ونشكرهُ ونعيش متمثلين بهِ، ونتشبه بهِ من خلال توصيل تلك المحبة التي نرتبط بها بالله إلى بقية البشر إلى الكمال الكامل من خلال تنفيذ الوصية الجديدة التي أعطاها المعلم الإلهي لرسلهِ بكل حماسة! إنها إرث مقدس عندما قال: “أعطيكم وصية جديدة أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم”. (يو13: 34)”.
أسئلة للتأمل:
1_ أين يوجد هذا الحصن! حصن الأكثر محبة؟
2_ ماهو العذر الذي قد يكون لدينا إذ لا نستطيع النهوض عن الأرض بعد التعثر والوقوع؟
3_ هل إعتقدت يوماً بالإعتماد على ذاتِكَ أنك قادر على القيام بدون أي عزاء أو مساندة من أحد؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، يا ثبات الضعفاء والساقطين، قلبنا يعاني من الإحباط المستمر ويلجأ إليكَ لتدعمهُ. أعطنا يدك يارب كما أعطيتها دائماً للكثيرين. إجعلني قوياً، كي أستطيع أن أمنح المحبة للآخرين كما وهبتها أنت لنا. أجعلنا قريبين من قلبك الأقدس المحب لنتشبه بقلبك الوديع والمتواضع القلب. آمين.