full screen background image

الوقفة الرابعة عشر: القلب الأقدس نموذج الرجاء الأكثر ثباتاً

77

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “إن الشدة تلد الصبر، والصبر إمتحانٌ لنا، والإمتحان يلد الرجاء، ورجاؤنا لا يخيب، لأن الله سكب محبتهِ في قلوبنا بالروح القدس الذي وهبهُ لنا”. (رومة5: 3_ 5).

وقفة حب: باطلة هي آمال العالم، وخاسرٌ من يتكل عليها. تمر سنوات الشباب، وتتغير الحظوظ، وتتلاشى الأحلام، وتصبح الصداقات فاترة، في كلمة واحدة لا شيء يبقى قائماً، إن القلب البشري المسكين يحتاج إلى شيء ثابت ودائم يتمسك بهِ، حتى لا يقع في اليأس فبماذا يمكن أن يثبت أملهُ؟ كل شيء كما قالت القديسة تريزا الطفل يسوع: “كل شيء يمر هذا صحيح ومع ذلك فإن الله لا  يتغير في مكانهِ ثابت”. إذن المركز الثابت الذي يمكننا أن نضع فيهِ آمالنا وهذا المركز الثابت وغير قابل للتغيير هو قلب فادينا الأقدس. يا للحياة البشرية المليئة كل يوم بخيبات الأمل العديدة والقاسية! إننا حاولنا ونحاول أن نضع سعادتنا في أشياء كثيرة دون أن يحقق أي منها تهدئة لأنفسنا. علينا أن نحفر جذوراً عميقة في محبة يسوع الراعي الصالح الذي يقود قطيعهِ إلى بر الآمان. الوحيد الذي يستطيع أن يهدئ شوقنا، الوحيد الذي لن يخدع طموحنا، ويخذل أمالنا. حيثُ يمكننا أن نأخذ الراحة في هذا القلب الحنون وأن نتعافى. فبهِ وفيهِ ومن خلالهِ نتخلص من تعب التنقل المحفوف بالمخاطر.

أسئلة للتأمل

1_ ما هي راحة نفسك التي ترغب بها وفي من؟

2_ ماذا تنتظر من أمال تتحق في حياتك وأنت واضع ثقتك بها؟

3_ هل تختار قلب يسوع الأقدس الملجأ الوحيد لرجائك؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، يا قلب حبيبي الإلهي! كل شيء يهرب ويختفي من حياتنا ويتركنا فارغين ومقفرين أنت وحدك تبقى أبدياً كمنارة نور ومرشداً متألقاً للقلب الذي يحبك. ويضع رجائهِ وثقتهِ الكلية الكاملة بك وأنا عالمٌ بأنني لن أخذل أبداً. آمين.