الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: ” العِطرُ والبخورُ يُفرحان القلبَ، ونصيحةُ الصديق تحلو للنفس. لا تترك صديقكَ وصديق أبيكَ، ولا تدخل بيتَ أخيك في يومِ نكبتك”
وقفة حب: الصداقة من أشد المطالب إلحاحاً وفي نفس الوقت من أحلى ما يرضي قلب الإنسان. يحتاج قلبنا إلى التواصل مع قلب آخر، في أفراحهِ كما في أحزانهِ، هذا التواصل الحنون أسمهُ الصداقة. فهل تحتاج إلى صداقة حقيقية؟ كن صديقاً لقلب يسوع إذ لا يمكننا أن نقترب من أي قلب آخر بنفس اليقين، إذ أن القلب الأقدس هو الصديق الدائم الذي لا يتخلى عنا، إذا لم يتم التخلي عنهُ أولاً من قبلك. وقلب يسوع ليس كأصدقاء العالم الذين لا يخدمونك إلا في الرخاء، وينسونك في الضيق. إن صداقة قلب يسوع ثابتة لمن يحبونهُ حتى الموت وبعد الموت. إننا في حياتنا الأرضية لدينا العديد من الأصدقاء في هذا العالم فمنهم يكون لك بلسماً في وقت الجراح والسند والداعم في فترات حياتك المظلمة والأخر يكون من ضمن الذين يطلقون على أنفسهم بالأصدقاء. هناك أشخاص وأصدقاء كثيرين ممكن أن تقابلهم في حياتك لكن يبقى عليك الإنتباه في إنتقاء أصدقائك وإقامة صداقة معهم تكون قائمة على محبة القلب الأقدس. صداقة القلب الأقدس هي الصداقة التي لا غبار أو أي شك فيها. قلب يسوع هو الصديق الذي سوف يسهر معك كصديق مخلص وأنت على سرير الألم، وسيكون ضامناً لك في حضور القاضي الأعلى، فلنبحث إذن عن هذهِ الصداقة الفريدة التي لا يمكن أن تخذلك في يومٍ من الأيام. ففي النهاية فإنك في القلب الأقدس ستجد الصديق الأكثر إخلاصاً.
أسئلة للتأمل:
1_ ماذا يمكنك أن تقدم لنا من خبرة في صداقتك مع قلب يسوع الأقدس؟
2_ هل لديك صديق عزيز يمكنك الإعتماد عليهِ في كل شيء وهو صندوق أسرارك؟
3_ هل واجهت في حياتك أصدقاء كانوا هم المسببين لك بالمشاكل أكثر من غيرهم؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أريدُ أن أكون واحداً من هؤلاء القلائل من الأشخاص الذين يستحقون العيش معاك بصداقة عميقة، فيا يسوع إلهي إجعلني مستحقاً لصداقتك، أريد أن أتحدث إليك بشكل متكرر، لأن مباهجك الأعظم موجودة في محادثتك مع نفوسنا، يا يسوع صديقي دعنا نكون أصدقاء إلى الأبد، وأتمنى أن لا تنتهي هذهِ الصداقة اللطيفة أبداً حتى عندما تنتهي حياتي آمين.