full screen background image

الوقفة العاشرة: القلب الأقدس نموذج كل تعزية

160

الاخت مرتينا

من الكتاب المقدس: “تبارك اللهُ أبو ربنا يسوع المسيح، الآب الرحيمُ وإلهُ كل عَزاء، فهو الذي يُعزينا في جميع شدائدنا لنقدر نحنُ بالعزاء الذي نلناهُ من الله أن نعزي سِوانا في كل شدةٍ”. (2كور1: 3_ 5).

وقفة حب: لقد جعلت الخطيئة هذا العالم، الذي ينبغي أن يكون فردوساً متوقعاً، ووادياً حقيقياً للدموع، إن الأشواك التي نواجهها ونتعثر فيها في كل خطوة من طريقنا تؤذينا بشكل مؤلم جداً وتجعلنا نصرخ من الألم. ومن جراء هذا كلهِ تحتاج البشرية كثيراً إلى التعزية خلال هذهِ الحياة الفانية. نحنُ بحاجة إلى العزاء أثناء نكسات الحياة، بحاجة إلى العزاء من جراء الكلام الجارح والأسلوب الجارح والتصرب الجارح من قبل الأشخاص الذين نتعامل معهم بحاجة إلى العزاء في أوقات المرض، وفي فقدان الأحباب، ووقت شكوك المرء في ضميرهِ، وفي كل لحظات الحياة. ولا سيما في اللحظة الأكثر أهمية في لحظاتنا الأخيرة من الحياة. نتسأل في أنفسنا في أي مكان يمكننا أن نجد هذا العزاء؟ سوى في قلب يسوع الأكثر عذوبة وعزاءً! ألم يقل يسوع: “تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والرازحين تحت أثقالكم وأنا أُريحكم”. يا يسوع المملوء عذوبة ورحمة، المعزي الحقيقي الوحيد لقلوبنا المتألمة! إلى من نلجأ سواك في ساعات الحزن والقلق، إلى من نلجأ عندما لا تشبعنا الهموم الدنيوية، عندما يبتعد الأصدقاء، عندما تنقصنا القوة، إلى من نلجأ إن لم تكن أنت يا مصدر كل تعزية؟ يا إلهي أحتمي إلى قلبك كحضن الأم الحنون، فتضمني فيهِ بدفئك وتدافع عني وتعزيني أنت وحدك من يقدم الراحة لقلوبنا المسكينة.

أسئلة للتأمل:

1_ ماذا عليك أن تفعل كي تشعر بالتعزية؟

2_ هل تعزيتك بالناس والمجاملات والنفاق؟ أم تعزيتك بقلب مخلصك الحنون؟

3_ ماذا يحتاج الإنسان كيما يتشبه بقلب معزيهِ وفاديهِ يسوع المسيح؟

صلاة:  يا قلب يسوع الأقدس، انا محتاج إليك في هذا الوقت الصعب تعال وأنقذني وخلصني من همومي وأحزاني. أنا ابحث عنك لتكون طريقي الحقيقي والصحيح للراحة الابدية التي لا تفنى إلى الابد. أنقذني من وحدتي ومن كل الالام التي اعيشها الان وقلبي حزين جداً، إمنحني كل تعزية روحية وجسدية يا قلب ربي الحبيب. آمين.