الاخت مارتينا
من الكتاب المقدس: “فتذكر تلاميذهُ هذهِ الآية الغيرةُ على بيتك، يا الله ستأكلني”
وقفة حب: غيرة قلب يسوع الأقدس يُفهم منها أنها رغبة متقدة في مجد الله وخلاص النفوس. مع تأكيد مُلِح دائماً لتحقيق هذهِ الأهداف. من يستطيع أن يفكر بشكل صحيح في رغبة ودافع هذا القلب الأقدس؟ إذ لم يكن لهُ سوى فكرة واحدة، فكرة واحدة جعلتهُ يخفق ليلاً ونهاراً في تمجيد الآب السماوي وخلاص العالم. كان يعظ، يصنع المعجزات يمشي مسافات طويلة يشارك موائد الخطأة يقيم الأموات، وتجلى بمجد عظيم على جبل طابور أمام تلاميذهِ، وسمح لنفسهِ أن يُهان ويُضرب ويتألم، مات وقام أخيراً. فإن كل هذهِ الأشياء التي حدثت في حياتهِ وهو متجسد بين البشر تخضع لخطة واحدة فقط، هدفها كلها هو تمجيد الله وخلاص الإنسان. إن محبة المسيح والغيرة المتقدة من قلبهِ تفيض وتتسع ولا يمكن احتوائها، كالنار التي تحاول عند ملامستها لمواد قابلة للإشتعال أن تتوسع وتتغذى. إن نار المحبة التي تتدفق من قلب المسيح تطهرنا من عيوبنا وخطايانا.: “لقد جئتُ لألقي ناراً على الأرض، وكم أتمنى لو كانت مشتعلة بالفعل” (لو 12: 49). لكن نار المسيح تدفئ قلبنا البارد والمتجمد وتلهبهُ بمحبتهِ
أسئلة للتأمل:
1_ كيف تتناقض هذهِ الغيرة المشتعلة لقلب يسوع مع برودة قلبي العادية؟
2_ هل قلبي يتحرك وينبض ويضطرب ويضيء من أجل محبة الله؟
3_ ماذا أفعل في الواقع من أجل الكرامة الإلهية؟
صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أعطني مجرد شرارة واحدة من تلك النار المشتعلة التي تلتهم قلبك. أعطني هذهِ الشرارة حتى أتمكن مثلك من تجربة شغف غيرتك كيما أصبح رسولاً لمجدك ومحبتك. وأسعى إلى العمل بقدر ما أستطيع جتى يتم تكريمك وتمجيدك يوماً بعد يوم إلى الأبد آمين.