full screen background image

الوقفة السادسة: القلب الأقدس نموذج الوداعة

130

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “أما الودعاء فيرثون الأرضَ، وينعمون في سلام عميم”. (مز37: 11).

                               “طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض”. (مت5: 5).

وقفة حب: القلب الأقدس يحمل من الوداعة والحنان الأسمى لهذا القلب اللطيف. الرب المخلص لم يتوقف أبداً من إظهار قلبهِ المطيع والحنون، إذ من خلال هذا القلب الأقدس نتعلم جاذبية هذهِ الفضيلة السماوية “الوداعة” لقد سبق للأنبياء جميعاً أن وصفوهُ بهذهِ الطريقة بقلبهِ الوديع ورآهُ الإنجيليون الأربعة وصورهُ كيف يعامل الفقراء والضعفاء والخطأة وكيف يقبلهم، وكيف يداعب الأطفال. إذ لم يرسم الغضب على وجههِ إلا مرات قليلة، لكيما يُفهم أنهُ نعم من الجيد أحياناً التعبير عن الإنزعاج، على الرغم من تفضيل الوداعة دائماً. بأي عذوبة يحتمل قلة إيمان تلاميذهِ! بمثل هذهِ الكلمات يشجع المجدلية، وبأي جلالة هادئة يجيب على تساؤلات بيلاطس. يجب أن أكون أنا مثلك تماماً كيما أسعى نحو القمم حيثُ سأتمكن من التحرر من هموم هذا العالم وأصبح مستحق من الإنغماس في محبة الله. إذ لم أُخلق من أجل الأرض. وطني ليس وادي الدموع هذا بل هو الله الذي منهُ خُلِقت روحي والذي يجب أن تعود إليهِ. أريد أن أعبر هذا العالم مثل الحاج الذي على الرغم من الجمال الذي يحيط بهِ، لكن يوجه أفكارهُ باستمرار نحو وجه الحج نحو الله، نحوك يا قلب يسوع الإلهي الوديع.

أسئلة للتأمل:

1_ هل تعتبر الوداعة من النقاط الإيجابية أو السلبية، قوة أم ضعف؟

2_ هل نعمل في حياتنا من أجل كسب الفضائل التي تخص القلب الأقدس؟

3_ ماذا نعمل لكي نستحق أن نكون ودعاء ومتواضعين مثل قلب يسوع الأقدس؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، أعطني المحبة العذبة والوداعة الحنونة التي تُميز القديسيين. أعطني أن أستحق أن أنال تلك الفضائل السنية التي يمتلكها قلبك الأقدس، كيما أكسب معها تلك النفوس التي على الأرض لتتبعك وتحبك، وفي السماء تتمتع بك وتمجدك بسعادة إلى الأبد آمين.