full screen background image

الوقفة الخامسة: القلب الأقدس نموذج السخاء

119

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “وإذا كان أحدٌ مِنكم تنقصُهُ الحِكمةُ، فليطلبها من الله ينلْها، لأن الله يُعطي بِسخاءٍ ولا يلومُ”.

وقفة حب: اليوم سوف نركز أعيننا على هذهِ الفضيلة الخاصة للقلب الأقدس. كرم وسخاء ربنا يسوع بالنسبة لنا هائلاً وعظيماً، قدم لنا كل شيء حتى قلبهِ حتى أعطهُ لنا بمحبة وسخاء. عندما تجسد بيننا استخدم كل شيء لخدمة الإنسان، بقلبهِ الأقدس صنع معجزاتهِ، بشر بتعاليمهِ، فيما بعد تعب وعرق وتألم وأُهين وسفك دموعاً ودماً من أجلنا. قدم كل ما يملك لأجل الإنسان وعلى الصليب قدم أمهُ لنا بشخص التلميذ يوحنا الحبيب وجعلها أماً لنا ومدافعة عنا وشفيعة لنا في كل شيء. وحتى اليوم يُعطي قلبهُ ذاتهُ جسدهُ ودمهُ لنا في كل الأوقات في كنائسنا وعلى مذابح هذهِ الكنائس للجميع ودون تمييز، ويميل دائماً إلى أن يكون سخياً حتى لأكثر الناس نكراناً للجميل. يا يسوع المحبوب يا يسوعي، كيف تستطيع أن تنزل إلى هذا الحد حتى تكون قريباً مني؟ تمنح نفسك لي جسدك ودمك مأكلاً ومشرباً وتعطيني بسخاء كل حسناتك وعطاياك، ونعمك ومحبتك! لي أن أكثر المخلوقات ناكر الجميل وأكثر جحوداً، لقد أعطيتني ذاتك بالكامل! يا للكرم الهائل لذلك القلب السخي الذي أنا الإنسان الخاطئ غير مستحقهُ!.

أسئلة للتأمل:

1_ ماذا أفعل لمن فعل الكثير من أجلي؟

2_ أي تضحية تصبح مستحيلة عندما أقرر أن أفعل شيئاً من أجل إلهي؟

3_ ماذا سأفعل عندما يُقَابَلْ عمل السخاء الذي أقوم بهِ بجفاء وعدم تقدير؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس، ينبوع كل بركة نحن نعبدك ونحبك. اجعلنا متواضعين صابرين، أنقياء، مطيعين لإرادتك. إمنحنا يا يسوع الحبيب أن نحيا فيك ومن أجلك لأننا فيك نرغب أن نضع كل سعادتنا. آمين.