full screen background image

الوقفة الرابعة: القلب الأقدس نموذج الصبر

209

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “المحبة تَصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تُسيء التصرف، ولا تطلُب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء”. (كور1/ 13:4_5).

وقفة حب: تأملي يا نفس في أن تعرفي بعمق صبر قلب يسوع الذي لا ينضب. صبرهِ في ما يعانيه من الآلام في دربِ صليبهِ بهدوء، دون أن ينطق بأقل شكوى دون أن يظهر أي تعب، إي شكوى في الألم. جذبنا إليهِ بقوة الحب وأسند رأسنا المتعب والمكتئب على قلبهِ الأقدس وجعلنا نشعر بنبضات قلبهِ المعبود. جعلنا نشعر بنبضات قلبهِ الإلهي وأنفاسهِ المحبة لخلاص البشر. جعلنا نشعر ونتذوق بطريقة خارقة للطبيعة تماماً ولا توصف طعم لذلك الإنسجام الإلهي المثالي الذي يسود ذلك القلب. إذ نرى يسوع مزيجاً متناغماً رائعاً من كل الفضائل. إن فضائلهِ خالية من العيب والنقص، في درجة من الكمال لا يمكن زيادتها، لأن الفضيلة فيهِ تشترك في عمق اللاهوت الذي لا يُسبر ولا نهاية لهُ. فيهِ محبة بلا أنانية، وطاعة بلا عبودية، وصبر بلا ضعف، وحزم بلا كبرياء، وشجاعة بلا تهور، وسلطان بلا تشامخ. كل الفضائل مجتمعة في قلب يسوع الأقدس.

أسئلة للتأمل

1_ هل لدينا الصبر  و الحكمة في اختيار أفضل الوسائل لتحقيق غاية معينة؟

2_ هل نمتلك المعرفة الحقيقية الأكثر أهمية التي يجب من خلالها أن نعرف الله ونحبهُ ونخدمهُ وبالتالي نخلص أنفسنا؟  

3_ هل لدينا الصبر في إكتمال الجواب في النقطتين السابقتين؟

صلاة: يا قلب يسوع الأقدس الذي يحترق بالحب لنا، ألهب قلوبنا بالحب لك. يارب دعنا نقترب منك كأطفال متحمسين لحبك للحياة، وأعطنا الحكمة لنكون مثالاً لحبك لكل الناس، وأن نمتلك قلب طفل يحب بدون مقابل آمين.