full screen background image

الوقفة الثالثة: القلب الأقدس نموذج الطاعة

171

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “ورجع يسوع معهما إلى الناصرة، وكان مُطيعاً لهما. وحفظت أمهُ هذا كلهُ في قلبها. وكان يسوع ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند الله والناس”، (لوقا2: 51_ 52).

وقفة حب: قلب يسوع الأقدس هو نموذج الطاعة الكاملة. ويمكن تلخيص حياتهِ البشرية كلها بكلمة واحدة فقط “الطاعة” إنهُ ملك السماوات وهو يطيع. هو مالك كل ما هو مخلوق على الأرض، وهو أيضاً يطيع. كانت حياة فادينا ومخلصنا يسوع المسيح بأكملها، حياة طاعة لمشيئة الله وتدبيرهِ الخلاصي. وحياتنا نحنُ البشر كانت حياة دائماً عصياناً مستمراً. وتمرد ضد إرادتك الأكثر رقة. أمرتهُ والدتهُ مريم فأطاع، أمرهُ مربيه مار يوسف فأطاع. أطاع مشيئة الله حتى الموت، الموت على الصليب، تطيع لكي تُتِم ما جاء في الكتب ولا يمنعك شيء من إتمام مشيئة وإرادة الآب. تطيع بتواضع لا يتصور لتحقق فيك ما تنبأ عنهُ الأنبياء. لقد جاء يسوع المسيح كأبن إلهي متجسد ليعيش حياة بشرية مليئة بالطاعة والخضوع الكاملين لإرادة الرب الإله، وحريصاً على اتباع مشيئة الله.

أسئلة للتأمل:

1_ ما مدى طاعتك لمشيئة الرب وتحقيقها؟

2_ كيف ينبغي لك أن تتصرف في ضوء التكريس الشخصي والخاص؟

3_ هل تحفظ مثل مريم كل شيء يأتيك من الرب في قلبكَ وتتأمل فيهِ؟

صلاة: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب. أعطنا روح محبتك وأسمح لنا أن نحبك ونخدمك في إخوتنا بالعذوبة والتواضع والكرم على مثالك، إمنحنا أن نمتلك في داخلنا مشاعر قلبك الوديع والمتواضع وأن نتمثل بك وبفضائلك آمين.