full screen background image

الوقفة الثانية: القلب الأقدس نموذج التواضع

196

الاخت مارتينا

من الكتاب المقدس: “دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لأمثال هؤلاء ملكوت الله، الحق أقول لكم: مَنْ لا يقبل ملكوت الله كأنه طفل لا يدخلهُ”، (لوقا18: 15_ 17).

وقفة حب: إنظري يا نفسي إلى التواضع العميق لمحبة يسوع! كونهُ يسوع المسيح ابن الله، وبالتالي هو الأقوى والأسمى، لم يكن كافياً أن يجعل نفسهُ طفلاً في أحشاء إمرأة، ويولد لا حقاً في مغارة للحيوانات، وبعد ذلك يعمل نجاراً مع مار يوسف، وأخيراً مات كمجرم على الصليب. لقد اختار أن يعيش بيننا في المظهر الأكثر تواضعاً . إنهُ يسمح مثل السجين أن يحبس في بيت القربان في كنائسنا. يارب في قلبك المتواضع تعلمني أن أكون متواضعاً وأبتعد عن الغرور والكبرياء والتكبر وحب الذات الذي لا يشبع أبداً. إنك تعلمني التواضع تجاه الله وتجاه القريب الذي يحتاجني، يا قلب يسوع المتواضع! أعطني روح التواضع الكامل كيما أتمكن من الجلوس يوما أمام عرشك السماوي وأستحق أن تحفظ قلبي إلى جانب قلبك الوديع والمتواضع.    

أسئلة للتأمل:

1_ هل نستطيع أن نعود مثل الأطفال ونتصرف ببساطة مثلهم؟

2_ هل لدينا القدرة على الإخلاص في عطائنا مثل مريم؟

3_ هل نستطيع أن نكرس ذواتنا للقلب الأقدس والأخرين ونلبي حاجاتهم؟

صلاة: يا قلب يسوع المسيح فادينا، القلب الوديع والمتواضع، كن مرشدي في رحلة الحياة كيما أستطيع في رحلة حياتي التوجه نحو القمم. حيث سأتمكن بعد أن تحررت من هموم العالم من الإنغماس في محبة الله. علمني أن أسعى إلى العُلا وأبقى متحداً مع الله في كل شيء آمين.