الاخت مارتينا
تأمل
أم المعونة الدائمة لقب يطلع على العذراء مريم، ولهُ معنى عميق يمكن أن يساعدنا ويعيننا في كل أوقات نطلب بها معونتها. جاء الأسم من الأيقونة نفسها (OMPH). إختارت أمنا القديسة نفسها هذا اللقب ليكون بمثابة معونة وتشجيع لنا جميعاً عند اللجوء إليها بثقة كاملة في جميع احتياجاتنا. لقب أم المعونة ليس مجرد عنوان مرتبطاً بموقع معين ولا بحدث ولا امتياز أو وسام لأمنا العذراء. بل هو دعوة تحدد موقف مريم الأمومي تجاه ابنها وتجاهنا جميعاً، إنهُ لقب بهِ تُطلب مساعدة والدتنا القديسة “أم المعونة الدائمة” عندما يتعرض شخصلأزمة أو خطر أو إلى حاجة معينة. يقول البابا فرنسيس: “إن مريم لا يُطلق عليها “السيدة” أو “أرملة يوسف”، بل تُدعى “أم يسوع” للتأكيد على أمومة مريم في جميع الأناجيل، (من البشارة إلى أمام أقدام الصليب)”. في جسد مريم أصبح وعد الخلاص حقيقة ملموسة عندما اتخذ ابن الله طبيعتنا البشرية. وعندما انتهت حياة ابنها البشرية على الصليب كانت كأول مؤمنة لهُ. على الصليب عينها يسوع أماً لجميع المؤمنين: “ها أمك” (يوحنا 19: 27). مريم تبنتنا لكي تأتي بنا إلى يسوع. إن أيقونة أم المعونة الدائمة ليست مجرد زينة، بل هي رسالة. إنها أطروحة حول سر إيماننا. تخبرنا العناصر المختلفة التي تظهر في الأيقونة عن الله معنا، ودرب الصليب، وشفاعة مريم المحبة، ومجد النور الإلهي. لذا من المفهوم لماذا تجذبنا أيقونة المعونة الدائمة للصلاة، لأنها تجميع لأسرار الخلاص مجتمعةً، إذ نصلي من أجل خلاص جميع النفوس وندرك أنهُ مثلما كانت مريم حاضرة من أجل المسيح في وقت حاجتهِ، فإنها تظل حاضرة دائماً في وقت حاجتنا كأم المعونة الدائمة.
قصة
أصيبت والدتى منذ عام 1999 بسرطان الثدى وتمت عملية إستئصاله وتبعه علاج كميائى وإشعاعى . وعلاج هرمونى أيضاً لمدة خمس سنوات , ورغم ضرورة هذا الدواء لعلاج سرطان الثدى إلا أن له تأثير ضار على الرحم حيث يسبب فى زيادة مستمرة فى سمك جدار الرحم وقد يؤدى لنمو أورام سرطانية ويجب أثناء آخذ هذا العقار متابعة سمك الرحم دورياً بواسطة الموجات الصوتية كل6 أشهر . وقد أوضحت الفحوص التالية على مدار خمس سنوات سابقة عن ظهور زيادة كبيرة فى سمك الرحم وكان رأى الطبيب المعالج أن ننتظر مع المتابعة فماذا حدث نزيف يجب عمل عملية تحت من الرحم وتحليل العينة لمعرفة طبيعة التضخم إن كان خبيثاً أم لا ، ورغم توقف تناولها العقار فى21/12/2004 بعد أنقضاء الخمس السنوات الا أن الرحم ظل سميكاً .
وفى 5/2/2005 حدث لها نزيف وكان رأى الطبيب ضرورة عمل عملية وتحليل الأنسجة لبيان طبيعتها وقد تم عملها فى نفس اليوم لوجود تضخم كبير بجدار الرحم . وتم تحديد موعد للعملية بعد يومين حيث قامت بها الأستاذة الدكتورة إبتهاج شفيق ، قبل العملية بيوم واحد ذهبت لمقر دير السيدة العذراء السريان العزباوية وقابلت الأب الكاهن الموقر وحكيت له ما تعانيه والدتى فكتب أسمها للصلاه من أجلها وأعطانى زيت مبارك لكى تدهن به مكان الألم . وقد تم ذلك ودخلت والدتى غرفة العمليات فى اليوم التالى وهنا يعجز الأنسان عن وصفه وهو الأمر العجيب فعلاً أن الطبيبة بعد العملية قالت إنها وجدت الرحم ضامر جداً !!! مما شكل صعوبة فىآخذ عينة من الجدار المبطن له , وبعد تحليل العينة الصغيرة أثبت التحليل الخلوى تحت الميكرسكوب أن خلايا الرحم فعلاً ضامرة وهوعكس الذى ظهر على مدار أعوام من الأشعات التلفزيونية على الرحم التى سبق عملها ، وللتاكد من ذلك قمنا بإعادة الأشعة التلفزيونية على الرحم بعد حوالى شهرين من العملية لتأكد لأول مرة أن الرحم طبيعى ولا يوجد به أى تضخم .
صلاة: يا أم المعونة الدائمة إمنحينا القدرة على طلب حمايتكِ ومعونتكِ الدائمة، يا مريم الطاهرة الحلوة، ليكن اسمكِ على شفتيَّ دائماً. لا تتأخري أيتها السيدة المباركة عن مساعدتي، لأنك أنتِ معيننا الدائم وملجأنا ورجائنا. يا أمنا القديسة المباركة، سعيتِ باستمرار إلى سماع كلمة الله والعمل بها في حياتكِ، علمينا نحنُ أيضاً أن نستمع إلى كلمة الله، ولينير الروح القدس فهمنا ويمنحنا الشجاعة لوضع كلمتهِ موضع التنفيذ في حياتنا اليومية. آمين.