full screen background image

اليوم الثاني والعشرون: المسبحة الوردية (أسرار المجد)

230

الاخت مارتينا

تأمل

أسرار المجد من صلاة مسبحة الوردية تجعلنا نتأمل بالمجد الذي حصلت عليهِ مريم بابنها يسوع بمجدهِ وقيامتهِ وصعودهِ إلى السماء وحلول الروح القدس على مريم والتلاميذ لمساندتها لهم للتبشير بيسوع المسيح رب المجد وأنتقال مريم العذراء إلى السماء وتكليلها بالمجد في السماء مع ابنها الإلهي. وهذهِ الأسرار تصلى يومي الأحد والأربعاء. تركز أسرار المجد على مجد يسوع المسيح ابن الله من خلال قيامتهِ المنتصرة، وصعودهِ المجيد إلى السماء، وحلول الروح القدس على التلاميذ وتمجيد مريم العذراء المباركة في  انتقالها المجيد وتكليلها في السماء كملكة في السماء والأرض. البابا القديس يوحنا بولس الثاني كان يدعو المؤمنين دائماً من خلال المسبحة الوردية إلى إعادة إكتشاف يسوع على ضوء الكتاب المقدس، فهو يدعو إلى إعادة اكتشاف يسوع المسيح بشكل أساسي. وهذا يعني أنهُ في كل من هذهِ الأسرار، يكون المسيح في مركزها على الرغم من أنها مريمية بطبيعتها، إلا أن المسبحة الوردية هي صلاة تتمحور حول المسيح_ المسيح هو المركز. يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني: “عندما نصلي الوردية، فإننا نتعلم في مدرسة مريم. وتعلمنا الأسرار في حياة المسيح. نحن نحاول من خلال مريم في تأمل كل الكتاب المقدس، نجدها “تتأمل هذهِ الأمور في قلبها” وكانت أول متأملة مسيحية. لقد عرفتهُ فحياة مريم كانت مسبحة”. يجب التعلم أن المسبحة ليست مجرد 53 صلاة السلام عليكِ يا مريم. بل إنها بداية الحياة التأملية، حيثُ نركز على المسيح كما فعلت مريم. وهذا هو هدفنا. البابا فرنسيس: “رافقت مريم حياة يسوع، ولم تختبئ بعد القيامة، بل رافقت التلاميذ في انتظار الروح القدس، ورافقت الكنيسة التي بدأت تنمو بعد العنصرة وترافقها إلى الآن. إنها سيدتنا مريم العذراء المسرعة التي ترافق! لم تكن أبداً رائدة وتصرُف مريم الأم التي تستقبل هو مزدوج، أولاً تقبل يسوع ومن ثم تدل إليهِ. إن مريم في حياتها لم تفعل شيئاً سوى أن تدلنا إلى يسوع. “افعلوا ما يأمركم بهِ”، اتبعوا يسوع هذان هما تصرفا مريم، لنفكر في ذلك جيداً، هي تقبلنا جميعاً وتدلنا إلى يسوع”.  

قصة

دخل القديس عبد الأحد بانخطاف الى السماء. عندما تأمل جماعة المختارين جميعهم، لم يجد ابناءه الروحيين. فبحث عنهم، ولم يجد احداً منهم. اخيراً وصل عند اقدام العذراء مريم، أم المخلّص وقلبه مليء بالقلق والحزن العميقين. لكن العذراء التي فهمت ما يجول في فكره، عزّته بالأقوال التالية: “يا بنيّ، إن ابناؤك هم ابنائي. لهم عندي عاطفة خاصة. ولا اريد ان يكونوا بعيدين عني. احبابي هم تحت جناحيّ”. ثم رفعت ملكة السماء رداءها فوجد القديس عبد الأحد فجأة ابناءه الروحيين، الاخوة من جهة والاخوات من جهة أخرى. أتريدون ان تشاركوهم المصير نفسه، فتصعدوا الى السماء وتمكثون تحت رداء مريم لتعيشوا للأبد بحنانها؟ أنضموا الى المتعبدين إلى الوردية وصلّوا من دون ملل السلام الملائكي لتُفرِحوا قلب ملكة السماوات، وتنتصروا على الشر.

صلاة: يارب أعطنا أن نتعلم من خلال صلاة المسبحة أن نصلي بثقة الأبناء إلى الآب السماوي، علمنا بثقة الأبناء أن إرادة ابيك مليئة بالحب لنا ولديكَ من خلال هذهِ الثقة مخطط لتحقيق المجد فينا وأمنحنا أن نتعلم في آلامنا أن نشترك في آلامك وصليبكَ، كيما نشارككَ في مجدِ قيامتك المباركة، وأنتِ أيتها العذراء الطاهرة مريم أم الرحمة، يا شفاء المرضى، ملجأ الخطأة، وعزاء لكل حزين. يا أمنا إنكِ تعرفين احتياجاتنا أنظري إلينا بعين الرحمة وأمنحينا يا ملكتنا بحنانكِ كأم لنا، أن نتمكن نحنُ أيضاً أن نشارك فرح العيش بسعادة معكِ ومع يسوع إلى الأبد. آمين.