full screen background image

السرطان ليس مرض

1383

الأخت كلارا

السرطان ليس مرض … بل الابتعاد عن الله هو المرض.
فالأوجاع الجسدية التي يتحملها الإنسان هي التي تقربه من الله ليكتشف إنه في نعمة.
الإنسان المؤمن الذي يشكر على الدوام، ويستقبل ويتحمل كل وجع جسدي هو ذلك الإنسان الذي يحب ويفرح ولا يضعف أمام آلامه الجسدية، هذه هي خبرتي مع السرطان الذي زارَ جسدي مرةً ثانية، وأفقدني عضو ثاني منه، وبالرغم من كل ذلك، لم يقفَ عائقاً أمام فرحي الداخلي وفرحي الخارجي ومحبتي للآخرين، فرحي ومحبتي استمدهما من قلبِ أبي السماوي وصلاتي وعائلتي الرهبانية التي أحبها وتحبني وهي التي تحتضنني وترعاني دائماً، والتي من خلالها ومعها، أنا مؤمنة وواثقة بأن الله معي ويحبني وسيمنحني الشفاء…
فرحي وقوتي استمدهما أيضاً من عائلتي الجسدية، من صلاةِ أمي وأبي في السماء، ومن محبة ورعاية أخوتي وأخواتي وأولادهم وعوائلهم جميعا لم ولن أنسى وقوفهم الأخوي معي ومحبتهم الكبيرة لي، وكم أسأل الرب أن يحفظهم ويحميهم ويقويني كي لا أضعفَ وبالتالي أكون سبب ألمٍ لهم.
كنيستي أنتِ أمي، اسنديني وقويني لكي أبقى أخدمك لأني أمتلك حب كبير لكِ ولأخوتي وأخواتي.
أنتَ يا رب بذاتي وبكل كياني؛
أنت معي يا يسوع وتعرف قدرة تحملي أمام التعب والألم الجسدي؛
أنت تعرف ابنتك يارب، عندما تقول لك لتكن مشيئتك بحياتي لأنها تحبك وتحب الآخرين من خلالك على مثال امي مريم العذراء، ومعها أقول على الدوام: “تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي باله مخلصي”. ???