الأخت كلارا
كلنا اليوم نبحث ونسأل ونفحص مايزيد مناعة أجسادنا لنحارب الأمراض التي تصيبها وهكذا نسمع كثيرا أن السوق في تصاعد بالأسعار ان كانت مواد غذائية او الأدوية وعقاقير طبية باهضة الغلاء نشتريها لتغذينا ولتزيد من مناعة اجسادنا وبها نحارب ما يعوق صحة جسدنا ونفسنا.
لكن القليل ثم القليل من الأشخاص من يقومون هذه الأيام ويتسألون ويفحصون ضمائرهم ويصلون فالصلاة وفحص الضمير يزيدون من مناعتنا الروحية بالرغم ان يسوع هو طبيبنا الحقيقي الألهي يعطينا الدواء مجاناً من دون مقابل ، ا علان توبتنا ونرحم من هم معنا ونغفر زلاتهم ونحبهم بصدق .
يقول لنا الرب هناك مناعة من نوع أخرى تحتاج إلى تقوية لنجابه كل الظروف الصعبة والأزمات التي نتعرض لها بشكل يومي، فكلمة الرب ماتزال تأتينا من خلال هذه الأزمنة الطقسية المباركه فالرب من خلالها يرتب لنا مجالاً لرجوعنا له كأبناء محبين بعد كل سقطة منا … فكم هي الصعوبات في هذه الحياة التي يتعرض لها الإنسان ومنها يفقد قدرته على العيش بسعادة وسلام في هذه الحياة لأن مناعته الروحية ضعيفة وتحتاج لتقويتها بالتوبة والأهتداء وبمحبتنا للآخر وخدمتنا المجانية
أيام ثلاثة مباركة تأتينا بعد الميلاد المسيح مباشرة وقبل صوم الكبير بأيام معدودة يقول لنا الرب أستعدوا للصوم والصلاة وتوبوا وأغفروا من كل قلوبكم.
أخيرا يا أخوتي وأخواتي ماتأملته في هذه الأيام المباركة وجدت نفسي بأن مناعتي الروحية كانت تحتاج لتقوية أكثر مماتحتاجه مناعتي الجسدية والنفسية فأحببت مشاركتكم بهذه الخبرة فقد أعتبرتها خبرة الخروج من الجسد و الحزن والتشاؤوم إلى خبرة الدخول إلى الذات بروحية وفرح وأمل لما يزيد مناعتي الروحية لتقويتها جسدياً ?
شكرا لكم ولكل من يقرأ …