الأخت كلارا
الكنيسة ليست مجموعة قوانين يجب الإلتزام بعيشها في حياتنا، وليست ديانة فقط.
الكنيسة هي حياة نعيشها في المسيح في مسيرة قداسة وتجدد.
كنيستنا كأنها إنسان حيّ لديه مبادئ وإيمان وأفكار ثابتة، إنسان كلما تقدم بالعمر، عاش خبرة جديدة وتجدد. فجمال كنيستنا يكمن بأنها حيّة لأن يسوع حيّ فيها، لذا تنمو بالحكمة والفهم والإيمان، إنها جسد المسيح السريّ. الكنيسة مقدسة لأن الله قدسها بدم ابنه يسوع المسيح.
الكنيسة تعيش في الأرض لكنها سماوية.
كنيستنا تحتضننا وتنبهنا وتكون معنا في كل مرحلة من مراحل حياتنا لننمو ونكبر ونصبح جماعة تنتمي ليسوع.
في أيام يسوع كان هناك جماعة وكان أيضا هناك جموع. الجماعة قبلت التقديس أي قبلوا موت وقيامة المسيح، أما الجموع أرادوا القوة وصنع العجائب وأرادوا فقط السلطة ولم يقبلوا المسيح المائت على الصليب والمتواضع والرحيم وهكذا “رفضوا التقديس”.
لنميز الجماعة عن الجموع بكنيستنا،
كنيستنا هي جماعة مؤمنة تقبل التقديس كنيستنا هي أمنا تفهمنا وتستوعبنا وتطورنا ولكن جوهرها ثابت لايتغير كنيستنا مقدسّة وتقدسنا.
الكنيسة هي أم تحبنا جميعًا وتفهمنا وتفهم واقعنا الذي نعيشه والزمن الذي نحن فيه وتحدياته ومتطلباته.
كنيستنا تريدنا أن نكون معها وتكون معنا دوما وأبدًا وفي كل أيام حياتنا. نحبك يا أمنا الكنيسة التي قدسها ويقدسها ويجددها ربنا يسوع المسيح بحضوره الدائم معها، هذا الحضور الذي يقدس ويجدد ويقوي حضور ومحبة وإيمان كل عضو من أعضائها شكرًا لك يا أمنا الكنيسة لأنك لا تتركينا.
