full screen background image

إميلدا شفيعة المتقدمين للمناولة الإحتفالية.

308


وُلِدت إميلدا عام 1322م في بولونيا شمالي إيطاليا ، كإبنة وحيدة لأبٍ هو الكونت “إجانو لامبرتيني” وأمٍ هي “كاستورا جالوتسي”، كانا مسيحيين صالحين، معروفين بمحبتهما وإحسانهما لكل فقراء إقليم بولونيا.
منذ كانت إميلدا في الخامسة من عمرها طلبت تلقّي الإفخارستيا، إلا أنه بحسب الطقس اللاتيني فإن الأطفال لا ينالون سرّ الإفخارستيا إلا في عمر الحادية عشر (إحتفال أول مناولة)… وفي يوم 12 مايو 1333م، الموافقة لعشية عيد الصعود، ركعت إميلدا بالكنيسة واستغرقت في الصلاة أمام القربان الأقدس المحفوظ ببيت القربان خلف المذبح، وقد شهِد الشماس المسئول عن السكرستيا أنه شاهد حَمَل قرباني عالق في الهواء يشع بنوره على جبهة إيميلدا، فاستدعى الكاهن ليرى ما يحدث فشاهد الكاهن أيضاً هذا الحدث وحاول إلتقاط الحمل بطَبَق القربان، وشعر بعد هذا المشهد أنه لا يمكن أن تُحرم هذه الطفلة من تناول الإفخارستيا حتى تصل لعمر المناولة الإحتفالية.
ناولها الكاهن الأسرار المقدسة في ختام القداس وعادت لتركع على مركع إحدى مقاعد الكنيسة، وظلّت بعد القداس بالكنيسة لتصلي. طالت صلاتها حتى أتت إحدى راهبات الدير لتدعوها إلى العشاء مع الأخوات، فوجدتها مازالت راكعة ومبتسمة. حاولت الراهبة ندائها بهدوء فلم تجيب، ثم ذهبت لتطرق على كتفها حتى تشعر بها فإذا بالطفلة إميلدا تسقط من فوق مَرْكَعها ميتة! . لقد كان لها ما أرادت من شوقها للقاء يسوع.
زخائرها المقدسة محفوظة داخل تمثال شمعي، بكنيسة القديس سجيزموندوا في بولونيا مسقط رأسها، وتقول الكنيسة أن الجثمان متماسك ويُعتبر ضمن موسوعة أجساد القديسين التي لم تنحل.
أُعلِنت إميلدا لمبرتيني طوباوية عن يد البابا ليون الثاني عشر عام 1826م. وأصبحت إميلدا شفيعة المتقدمين للمناولة الإحتفالية.

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني