full screen background image

مستقبلك مليء بالرجاء

250

الأخت بسمة

مستقبلك مليء بالرجاء

تحتوي هذه الفقرة على واحد من أجمل وعود الله وأكثرها اقتباساًبخصوص خططه المستقبلية لحياتنا. كان إرميا نبيا حقيقيا. فقد سمع كلمة الرب.

لكن كان هناك أنبياء كذبة حوله، مثل حنانيا. يقول إرميا، “النَّبِيُّ الَّذِي تَنَبَّأَ بِالسَّلاَمِ، فَعِنْدَ حُصُولِ كَلِمَةِ النَّبِيِّ عُرِفَ ذلِكَ النَّبِيُّ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَهُ حَقًّا” (إر9:28). لم تتحقق نبوات حننيالأن الرب لم يرسله ( إر 15:28)،أما نبوات إرميا فقد تحققت. وذهب شعب الله إلى السبي كما سبق وحذر.

يتحدث إرميا برسالة من الله لشعبه في السبي. فيقول لهم، “وَاطْلُبُوا سَلاَمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا، وَصَلُّوا لأَجْلِهَا إِلَى الرَّبِّ، لأَنَّهُ بِسَلاَمِهَا يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ”(إر7:29).

يوجد هنا مبدأ هام. عامة، ينبغي أن تطلب سلام وازدهار المكان الذي وضعك فيه الله وتصلي من أجله. وهذا يتضمن الأماكن التي قد تعمل فيها، كنيستك المحلية، مدينتك وأمتك.

هناك تعبير يقول: “أزهر حيثما زُرعت”. تشجعك هذه الفقرة على أن تصنع لك جذورا حتى حيث تشعر إنك غير مرتاح أو منعزل (كما لو كنت في السبي). أحيانا لا يكون المكان الذي تجد نفسك فيه هو ما تود أن توجد فيه لكن إن قادك الله إلى هناك، إذن لابد وأن يكون هذا المكان أرضا خصبة لازدهار عمل الله فيك.

يَعِد الله شعبه بأن السبي سينتهي: “لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنِّي عِنْدَ تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً لِبَابِلَ، أَتَعَهَّدُكُمْ وَأُقِيمُ لَكُمْ كَلاَمِي الصَّالِحَ، بِرَدِّكُمْ الى هذَاالْمَوْضِعِ”(إر10:29).

لدى الله خطط صالحة لأجلك. وهي ليست خطط لفشلك أو هزيمتك. إنها خطط لجعلك “تزدهر”. وهي ليست خطط متوسطة أو متواضعة. إنها خطط “صالحة، ومسِرّة وكاملة” (رو2:12).

ولكن الله لن يجبرك على خططه. فهو يطلب تعاونك. فإن اردت لخططه أن تتم في حياتك، فأنت بحاجة إلى طلب وجهه. وهو يَعِد بأنك إن فعلت هذا، سوف يجدك (إر13:29-14). وإذ تقضي الوقت معه، سوف تصبح مثله وهو سيقودك في خططه الصالحة التي لديه لحياتك.

يا رب، اليوم أريد أن أطلبك بكل قلبي. أشكرك لأنك لديك خطط عظيمة لأجلي. ساعدني حتى أسير في طرقك وأتمم قصدك في حياتي.امين