full screen background image

القلق والانزعاج (لوقا 12: 1-34)

303

الأخت بسمة

القلق والانزعاج (لوقا 12: 1-34)

هل تقلق كثيرا؟ هل “خفت” أو “انزعجت” من قبل هل “قلقت وتضايقت”

لم يقل يسوع أبدا، “لا تقلقوا لأنه لا يوجد ما تقلقوا بشأنه”. لكنه قال، “لا تقلقوا بالرغم من وجود الكثير مما يثير القلق”. قال يسوع كثيرا لأتباعه، “لا تخافوا” و “لا تهتموا”. الرد على الخوف والقلق هو الثقة والطاعة. يقدم لنا يسوع سبعة طرق للتعامل مع القلق والانزعاج والخوف:

1-خف الله ولا شيء سواه

إن كان لديك خوف الله السليم والصحي، فلست بحاجة لأن تخاف من أي شيء آخر . “لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: مِنْ هذَا خَافُوا” (لو 12/ 4، 5)

2-اعرف قيمتك عند الله

يقول لك يسوع ألا تقلق أو تخف لأن قيمتك لا تقدر عند الله. يحبك،”فَلاَ تَخَافُوا! أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ” إنه يعرفك عن قرب شديد:”بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ”(لو12/ 7).

3-ثق في الروح القدس

يقول لك ألا تقلق لأنه يمكنك أن تثق في أن الروح القدس سيساعدك. بينما تواجه المقاومة والمواقف والمقابلات الصعبة، وهكذا، يقول يسوع، “فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ” (لو 12/ 11-12).

4-لا تخطئ فهم حقيقة الحياة والهدف منها

يقول يسوع أنك بالقلق فهم الغرض من الحياة: “انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ” (لو 12/ 15).

ويتلو قصة رجل الأعمال، الذي بنى مشروعا عملاقا ناجحا جدا ونجح في تحقيق ربح عال جدا. ربما أعجب به العالم. لكن، يصفه يسوع أنه غبي وفاشل (لو12/ 20). فقد افترض افتراضا أن لديه سنوات كثيرة ليعيشها لم ير أبدا ما وراء هذه الحياة.

5-اعرف أن القلق أمر غير مجد

يشجعك يسوع أن تنظر أبعد من الممتلكات المادية والاحتياجات المادية، “لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ” (لو12/ 22). لا يوجد خطأ في هذه الأمور، لكن لا ينبغي أن تكون محور اهتمامنا. “اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ” (لو12/ 23).

6-ثق في عناية الله ومعونته

يشير يسوع إلى أن القلق هو عكس الإيمان (لو12/ 28). إن وثقت لن تقلق. “فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟” يتضمن الإيمان الثقة في عناية الله ومعونته.

7-اطلب ملكوت الله

الثقة والطاعة يدا بيد. فبدلا من تكديس الأشياء لنفسك، تحتاج لأن تكون “غنيا لله”. بدلا من القلق بشأن الأمور المادية عليك أن “تطلب ملكوته” الذي سر الله أن يعطيه لك . ينبغي أن يكون هذا محور ومرتكز حياتك. “لأنه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا” (لو 12/ 34).

يا رب، أشكرك لأنك تخبرني مرارا وتكرارا ألا أقلق وألا أخاف. ساعدني حتى أطلب ملكوتك وأن أثق في أن “كل هذه تزاد لي أيضا” (لو12/ 31).