قال البابا فرنسيس في تعليمه الأسبوعي : إنَّ الدرس الذي يتركه لنا القديس يوسف اليوم هو التالي: الحياة تحتفظ لنا بالمحن والشدائد على الدوام، وأمامها يمكننا أيضًا أن نشعر بالتهديد والخوف، ولكن لا يمكننا أن نتغلّب عليها من خلال إظهار أسوأ ما فينا، على مثال هيرودس، وإنما بالتصرف على مثال يوسف الذي يتفاعل مع الخوف بشجاعة تسليم نفسه إلى العناية الإلهية. أعتقد أنَّ هناك حاجة اليوم لأن نصلِّي من أجل جميع المهاجرين وجميع المُضطَهدين وجميع الذين يعيشون ضحايا للظروف المعاكسة أكانت سياسيّة أو تاريخية أو شخصيّة؛ ولكن لنفكر في العديد من ضحايا الحروب الذين يريدون الهروب من أوطانهم ولا يستطيعون. لنفكر في المهاجرين الذين بدأوا هذا الطريق ليكونوا أحرارًا وانتهى بهم الأمر على الطريق أو في البحر؛ لنفكر في يسوع هاربًا بين ذراعي يوسف ومريم، ولنرى فيه كل مهاجري اليوم. إنها حقيقة من حقائق الهجرة اليوم، ولا يمكننا أن نغض الطرف عنها. إنها فضيحة اجتماعية للبشريّة. أيها القديس يوسف، أنت الذي اختبرتَ ألم الأشخاص الذين وجب عليهم أن يهربوا، وأُجبِرت على الهرب لكي تُنقذ حياة أحبائك، إحمِ الذين يهربون بسبب الحرب والحقد والجوع. واعضدهم في صعوباتهم وقوِّهم في الرجاء واجعلهم يجدون الاستقبال والتضامن. قُد خُطاهم وافتح قلوب الذين يمكنهم أن يساعدوهم. آمين.