full screen background image

البابا فرنسيس: يحثنا الصليب لكي نحافظ على جذورنا ثابتة، ولكن بدون تحجُّر

325

في ختام الذبيحة الإلهية التي ترأسها مختتمًا المؤتمر الإفخارستي الدولي وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ألقى قداسة البابا فرنسيس كلمة قال فيها إنّ الإفخارستيا تعني “الشكر” وفي نهاية هذا الاحتفال، الذي يختتم المؤتمر الإفخارستي الدولي وزيارتي إلى بودابست، أود أن أرفع الشكر من كلِّ قلبي. أشكر العائلة المسيحية المجرية الكبيرة، التي أرغب في أن أعانقها في طقوسها وتاريخها في الأخوات والإخوة الكاثوليك ومن الطوائف الأخرى، الجميع في مسيرة نحو الوحدة الكاملة. وفي هذا الصدد، أحيي بحرارة البطريرك برتلماوس الأخ الذي يكرمنا بحضوره. أشكر بشكل خاص، إخوتي الأساقفة الأحباء، والكهنة والمكرّسين والمكرسات، وأشكركم جميعًا، أيها المؤمنون الأعزاء! وبشكل خاص جميع الذين عملوا بجد من أجل تحقيق المؤتمر الإفخارستي وهذا اليوم.

إذ أجدد امتناني للسلطات المدنية والدينية التي استقبلتني، أود أن أقول köszönöm [شكراً] لكم، يا شعب المجر. إن النشيد الذي رافق المؤتمر يتوجّه إليكم على النحو التالي: “لألف عام كان الصليب عمود خلاصكم، ولتكن الآن أيضًا علامة المسيح بالنسبة لكم الوعد بمستقبل أفضل”. أتمنى ذلك لكم، أن يكون الصليب جسركم بين الماضي والمستقبل! إن الشعور الديني هو شريان الحياة لهذه الأمة، وهو مرتبط بجذورها. لكن الصليب المغروس في الأرض، بالإضافة إلى أنّه يدعونا لكي نتجذّر بشكل جيّد، هو يرفع ذراعيه ويمدهما نحو الجميع: هو يحثنا لكي نحافظ على جذورنا ثابتة، ولكن بدون تحجُّر؛ ولكي نستقي من الينابيع وننفتح على عطاش زمننا. إن أمنيتي هي أن تكونوا هكذا: مؤسَّسين ومنفتحين، متجذِّرين ومُحترمين. Isten éltessen! [أطيب التمنيات!] إنَّ “صليب الرسالة” هو رمز هذا المؤتمر: ليحملكم لكي تُعلنوا بواسطة حياتكم الإنجيل المحرر لحنان الله اللامحدود لكل فرد منا. لأنّه في مجاعة حب زمننا، هو الغذاء الذي ينتظره الإنسان.