عد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الأب الاقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء لقد احتفلنا للتو بالقداس الإلهي بمناسبة اليوم العالمي الأول للأجداد والمسنين. لنُصفِّق لجميع الأجداد! لقد أظهر الأجداد والأحفاد، الشباب والمسنون معًا، أحد الوجوه الجميلة للكنيسة وأظهروا العهد بين الأجيال. أدعوكم للاحتفال بهذا اليوم في كل جماعة ولزيارة الأجداد والمسنين الذين يعيشون وحدهم لكي تسلِّموهم رسالتي المستوحاة من وعد يسوع “هاءنذا معَك طَوالَ الأَيَّامِ”. أسأل الرب أن يساعدنا هذا العيد، نحن المتقدِّمين في السن، على الإجابة على دعوته في هذا المرحلة من الحياة، وأن يُظهر للمجتع قيمة حضور الأجداد والمسنين لاسيما في ثقافة الإقصاء هذه. لكن الأجداد يحتاجون للشباب والشباب يحتاجون للأجداد: عليهم أن يتحدثوا، وعليهم أن يلتقوا! إن الأجداد يملكون عُصارة التاريخ الذي يعطي قوة للشجرة التي تنمو! يبادر إلى ذهني – أعتقد أنني قد ذكرته سابقًا – ذلك المقطع من أحد الشعراء: “كل ما تزهر به الشجرة يأتي مما دُفن في التراب”. بدون الحوار بين الشباب والأجداد، لا يسير التاريخ قدمًا ولا تسير الحياة قدمًا: علينا نستأنف ذلك، إنّه تحدٍّ لثقافتنا! يحقُّ للأجداد أن يحلموا بالنظر إلى الشباب، كما يحقُّ للشباب أن يتحلّوا بشجاعة النبوة من خلال أخذ العصارة من الأجداد. من فضلكم قوموا بذلك: ليلتقِ الأجداد والشباب وليتحدّثوا. وهذا الأمر سيجعل الجميع سعداء.
تابع الأب الأقدس يقول خلال الأيام الماضية ضربت أمطار غزيرة مدينة زنغتزو في مقاطعة هنان بالصين مسببة فيضانات مدمرة. أصلّي من أجل الضحايا وعائلاتهم وأعبر عن قربي وتضامني مع جميع الذين يعانون بسبب هذه الكارثة الطبيعية.
وخلص البابا فرنسيس إلى القول يوم الجمعة الماضي افتتحت في طوكيو دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثون. في زمن الوباء هذا لتكن هذه الألعاب علامة رجاء وعلامة أخوّة عالميّة تحت شعار المنافسة السليمة. ليبارك الله المنظمين والرياضيين وجميع الذين يعاونون في عيد الرياضة الكبير هذا.