الكاردينال لويس روفائيل ساكو
القيامة تعني ان المسيح حيّ وانه مع الله. حضوره أبديٌّ يؤثر في حياتنا وتاريخنا، بشكل يفوق منطقَنا وتصوراتٍنا. القيامة هي الأساس في ايماننا (1 قورنتية 15/14). الإيمان ليس تنظيراً، بل هو قبل كلِّ شيء خبرة وجودية ثرية تأخذ كلَّ كياننا ، ومن دونها لا يُجدي نفعاً!
* ألقيامة تعني ان نعيش علاقتنا مع الله في الحب والحقيقة والثقة. وهذا يتطلب ان ندخل الى كياننا العميق ونتقدم أكثر فاكثر في روحانيّتنا وصلاتنا والالتزام بعيش الاخوة والتضامن. علينا ان نحجَّ الى القيامة (أليس هذا هو معنى تطوافنا ܚܘܼܓܵܝܵܐ في قداس عيد القيامة)؟ لنكتشف كرامة كلَّ انسان.
* يستحيل لنا ان نتقدم خطوة الى الامام من دون ان تكون لنا الثقة بالله وببعضنا البعض. ثقتنا تساعدانا لكي نتقدم الى الامام بالمحبة والتضامن والفرح. قيامة المسيح تفتح أمامنا الافق الى القيامة مع أنفسنا، ومع الله، ومع أخينا الانسان، في الحياة والتجدد الروحي والانساني والاجتماعي.
* علينا وسط همومنا المتنوعة لاسيما المرتبطة بجائحة كورونا، أن نتعزّى بان الله الذي اقام المسيح الى الحياة الكاملة، كلنا ثقة بانه سيُقيمنا. ان بركته ورحمته وغفرانه هي للجميع. وكما قال البابا فرنسيس اثناء زيارته للعراق ” لا نيأس، لنرجو، ولنثابر بفرح الإنجيل“.
* شكرا لله على قيامة المسيح وعلى هبة الايمان التي أنعمها علينا، وعلى المحبة والثقة والتضامن التي دعانا لنعيشها.
عيد قيامة مبارك للجميع